«ناسا» تحدد أكثر من 50 منطقة «فائقة الانبعاث» لضخ الميثان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

حددت أداة مدارية تابعة لوكالة "ناسا" أكثر من 50 منطقة "فائقة الانبعاث" في جميع أنحاء العالم تضخ مستويات غير مسبوقة من الميثان.

وتشمل قائمة تركمانستان دولة في آسيا الوسطى، التي تنتج أعمدة يبلغ عرضها أكثر من 20 ميلاً "32 كم"، وإيران ونيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية.

 تعد أداة "EMIT"، هي مقياس طيف محمول في الفضاء يقيس الطاقة الشمسية المنعكسة من الأرض بمئات الأطوال الموجية للضوء من النطاق المرئي إلى نطاق الأشعة تحت الحمراء.

والغرض منه بشكل أساسي هو التقدم في دراسات الغبار المحمول جواً وتأثيراته على تغير المناخ، لكن علماء ناسا اكتشفوا أنه بإمكانه أيضًا اكتشاف المناطق التي يتم فيها إنتاج كميات كبيرة من الميثان.

تشمل النقاط الساخنة للميثان التي تم قياسها حديثًا - بعضها معروف سابقًا والبعض الآخر اكتُشف مؤخرًا - منشآت للنفط والغاز ومدافن قمامة كبيرة.

قال أندرو ثورب، تقني أبحاث ناسا يقود دراسات الميثان: "بعض أعمدة "الميثان" التي تم اكتشافها من انبعاثات غازات الميثان هي من بين أكبر الأعمدة التي شوهدت على الإطلاق - على عكس أي شيء تم رصده من الفضاء على الإطلاق".

أضاف: "ما وجدناه في وقت قصير يتجاوز بالفعل توقعاتنا".

الميثان هو أحد الغازات الدفيئة القوية التي يمكن أن تحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض.

خلال النهار، تشرق الشمس عبر الغلاف الجوي وتسخن سطح الكوكب، بينما تبرد في الليل مرة أخرى، وتطلق الحرارة مرة أخرى في الهواء، ومع ذلك، يمكن للغازات الدفيئة أن تحبس بعضًا من هذا الهواء الساخن، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

يمتلك الميثان أكثر من 80 ضعفًا لفعالية ثاني أكسيد الكربون في احتجاز الحرارة على مدار العشرين عامًا الأولى بعد وصوله إلى الغلاف الجوي.

في حين أن هذا يتناقص بمرور الوقت مع انهياره، فإن هذا يعني أن الانبعاثات يكون لها تأثير مباشر على ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

تم إطلاق مطياف التصوير "EMIT" ورسو في محطة الفضاء الدولية في يوليو من هذا العام، والآن يدور حول الأرض مرة واحدة كل 90 دقيقة على بعد 250 ميلاً "420 كم" فوقنا.