«شرفنطح أفندي» ماسح الأحذية الذي نافس الريحاني

«شرفنطح أفندي»
«شرفنطح أفندي»

إنه ملك الضحك يشع البهجة والبسمة على الشاشة من خلال الأفلام التي شارك فيها بأدائه البسيط وملامح وجهه المعبرة وبصوته الأجش الواضح النبرات، إنه أحد أعلام الكوميديا ومع بداية احترافه كان منافسا كبيرا للريحاني واجتذبته أضواء السينما فظهر في عدة أفلام كوميدية بشخصيات وملامح لداهية واسع الحيلة المتآمر الشرير القاسي الذي أحبه الناس  وأحبوا تمثيله.

بدأ حياته الفنية بالغناء وكان يتمتع بصوت جميل وسرعان ما وجد التشجيع ممن سمعوه  ورتب نفسه على أن يكون خليفة الشيخ سلامة حجازي.

وحياة محمد كمال المصري مليئة بالأسرار منها هو سر اسمه ومن أين اكتسب هذا الاسم "شرفنطح" وحقيقة سر هذا الاسم، هو أنه اسم دور مسرحي له لعبة في فرقة مسرحية حملت اسمه الأصلي محمد كمال المصري ولما  نجح في دوره شرفنطح الذي لا معنى له أصبح الاسم دليلا عليه واستغل شهرته بهذا الاسم في الدعاية لفرقته وكان ينوي تقديم عروض متتابعة باسم شرفنطح في بلاد العجائب مثلا مغامرات شرفنطح كما فعل بعده علي الكسار الذي اشتهر باسم بربري مصر الوحيد فقدم مسرحيات حملت أسماء البربري في الجيش والبربري في الهند وكما كان الحال مع إسماعيل ياسين في سلسلة أفلامه الشهيرة.
 
ومن الأسرار المجهولة أيضا عن محمد كمال المصري شرفنطح أنه كان رجلا بلا عنوان فلا يستطيع أحد من العاملين بالحقل الفني أن يعرف أين يسكن لا أحد دخل بيته ولا عرف عنه شيئا إن كان متزوجا أم لا عنده أولاد أم لا  فقد كان كتوما يقصر علاقته بزملائه على العمل فقد سواء على المسرح أو في استديوهات السينما وكان يتعامل مع الذين يتعاقدون معه كان يعطيهم عنوان حلاق.

ولد شرفنطح في عام 1886 في حارة متفرعة من شارع محمد علي اسمها حارة الماسي وكان والده من أساتذة الأزهر وتمنى أن يرى ابنه طبيبا وكان أول أدواره في مدرسة الحلمية ماسح أحذية وذهب إلى الإسكندرية عندما ضاقت به القاهرة  وكون بها فرقة أطلق عليها اسمه: "كامل المصري".
 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا| ليلى مراد في ورطة بسبب الرجيم