مؤمن خليفة يكتب: قرار حكيم

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

تستهوينى التعليقات خاصة فى الموضوعات والقرارات المهمة .. قرأت تعليق الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الذى ينتمى إليه النائب السابق زياد العليمى وهو أحد وكلاء مؤسسى الحزب .الحزب أشاد بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن مجموعة من المحبوسين على ذمة قضايا الرأى ومن بينهم العليمى وأنه تلقى هذا الأمر بترحيب كبير وتقدير وافر ويعتبرها خطوة مهمة سبقتها عدة خطوات مشابهة فى الإفراج عن عدد لا يستهان به من المحبوسين السياسيين وأن هذه الخطوة مهمة على طريق الديمقراطية .


فى رأيى أن الحوار السياسى الذى دعا إليه الرئيس السيسى يحقق بالفعل رغبة شعبية كبيرة فى الجمع بين مختلف الأطياف والآراء وأن تتوحد كلمة الجميع على حب « الوطن» الذى نعشقه جميعا ويحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهة مختلف التحديات .


وعلى صفحته الشخصية على «فيسبوك» استقبل صديقى الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد القرار بترحاب شديد وهنأ والدة العليمى الكاتبة الصحفية إكرام يوسف بعودة الابن إلى أحضان أسرته .. هزتنى الكلمات فما أجمل من عودة شمل الأسرة بعد غربة وأن يلتئم الشمل بعد المعاناة .


مما لا شك فيه أن القرار الرئاسى بالإفراج عن سجناء الرأى يحظى بتقدير كبير من الإعلاميين والصحفيين الذين يرونه قرارا مهما فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن وينبئ باستجابة الرئيس السيسى لرغبة أهل الرأى وتحقيق مطالبهم ، لقناعته بأن الوطن فعلا فى حاجة لآراء الجميع وأنه لا إقصاء لأحد وأن الرأى مطلوب فى المرحلة المقبلة حتى لو اختلفنا.. المهم مصلحة البلد .


كان الرئيس السيسى صادقا وهو يتحدث عن الحوار الوطنى قائلا: «ده أمر مهم أوى أوى أوي.. إن إحنا يبقى فيه بينا وبين بعضنا طوائف وفئات الشعب حوار ونقاش حول القضايا الوطنية المختلفة التى تهم كل الناس».


وأضاف الرئيس: «الحوار الوطنى مهم علشان نسمع بعض.. حتى لو كنا مختلفين.. الاختلاف سنة من سنن الكون.. مش ممكن نكون أبدا كلنا بفكر واحد ورأى واحد وتصور واحد تجاه أى قضية بنتكلم فيها».. 


علينا أن ننحى خلافاتنا جانبا والخلاف لا يفسد للوطن قضية ونتناقش ونصل إلى أرضية مشتركة نبنى عليها تفاهماتنا. مرحبا بالقرار وألف مبروك لأسرة زياد العليمى .