أصبحت الحياة الشخصية الخاصة للبعض مباحة للجميع على مواقع الاجتماعي المختلفة بهدف الوصول لجنون الشهرة، رغم إن الجميع يعلم أن هذه المواقع أبعدتنا عن الواقع كثيرا، وحرمتنا من المشاعر الحقيقية ولذتها ، لكن مازال الكثير يتهافت عليها علشان يطلع «تريند» ويبقي معروف ويجمع فلوس.
منذ أيام قليلة أنتشر فيديو لفتاة اسمها «مها محمد» 25 سنة، حوالي 90 ثانية يوحي من يشاهدها إنها تعرضت لحفلة ضرب وتعذيب مبرحة، تحدثت خلاله عما فعله معها زوجها من ضرب وإهانة وقهر وحبس لمدة 15 يوما، وبعد فك أسرها بطريق الصدفة لحظة زيارة والدها لها واكتشافه حبسها؛ قررت تحرير محضر ضد الزوج واتهمته فيه باستعمال القسوة وضربها وتعذيبها وإصابتها بعاهة مستديمة في ذراعها، ليتم القبض عليه واتهامه بضرب وتعذيب زوجته وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، هذا الفيديو آثار حالة كبيرة من الجدل على السوشيال ميديا؛ ليخرج علينا البعض بفيديو أخر ويقول: «يا جماعة دي عروس الإسماعيلية حد فاكرها، وهنا يجب أن نتوقف ونسأل، من هي عروس الإسماعيلية»؟!، ثم ذكرنا البعض وكل هذا يا سادة على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» التي أصبحت وكأننا في غرفة واحدة كلنا، ثم يظهر فيديو أخر منسوب تاريخه لشهر فبراير الماضي أي منذ 8 أشهر مضمونه زوج يرتدي بدلة الفرح يوم زفافه يقوم بضرب عروسته ضربا مبرحا امام المارة في الشارع لحظة خروجها من الكوافير وهي ترتدي الفستان الأبيض في ليلة العمر، لم يكتفِ الزوج المفتري بعلقة الموت ولم يراعِ تواجد شقيقتها وأسرتها بجوارها، بل قام بجرها أرضا أمام الجميع لدرجة أن الفستان الأبيض أصبح ملطخا بالدماء من كثرة الضرب المبرح.
وقتها الفيديو انتشر على جميع مواقع التواصل الإجتماعي باسم عروس الإسماعيلية
وآثار حالة من الجدل الواسع في المجتمع المصري بين مؤيدي نظرية سي السيد وأنصار المرأة.
وفي نفس اليوم وقعت تسألات كثيرة بين رواد التواصل الاجتماعي عن هذا المشهد مرددين ياتري العروسة هتنسى اللي حصل وهتروح مع جوزها عش الزوجية ولا هتاخد موقف وترفض استكمال هذه الزيجة انتصارا لكرامتها؟!
«كُل حمام يا بيه»!
بعد ساعات قليلة من هذا المشهد الذي وقع بين عروس الإسماعيلية وزوجها بثت عدد من برامج «التوك شو» على القنوات الفضائية لقاء مع العروسين مدته حوالي 15 دقيقة وهي تقوم العروس باحتضان زوجها وتضحك وكأن شيئا لم يحدث منذ ساعتين، وعلى الطرف الأخر يقول العريس، «انا مش عارف الناس عاملة ضجة ليه على الفيس بوك، عريس وعروسة حصل بينهم خلاف الناس زعلانة ليه ثم يقوم بتقبيل يد ورأس عروسته التي لا حول لها ولا قوة.
ثم يأتي المشهد الثاني الذي آثار استفزار الجميع وهو ظهور شقيق العريس وهو يضحك بشكل استفزازي ويطلب من الجميع أن يأكلوا عشاء العروسين الذي كان عبارة عن «حمام» مرددا «كل حمام يا بيه»!
وبعد مرور 8 أشهر بالتمام والكمال تخرج نفس العروس في فيديو لها على الفيس بوك لكن هذه المرة بمفردها وتوضح للجميع؛ إنها عروسة الإسماعيلية اللي كانت تريند من 8 شهور وتوضح لأول مرة اسباب هروبها من منزل الزوجة بعد تعرضها للضرب والإهانة على يد زوجها بداية من يوم زفافها نهاية بحبسها داخل شقة شقيقه 15 يوما، وبررت سبب علقة الموت بتاعة يوم زفافها؛ بأن كل هذا حدث بسبب تأخرها عن زوجها وهي في الكوافير 15 دقيقة فقط.
ثم تحدثت عن فترة زواجها التي كانت كلها ضرب وإهانة، وأوضحت في الفيديو أنها أتصدمت يوم الصباحية عندما علمت بزواج زوجها عرفيا من إحدى الفتيات وعندما رفضت استكمال الحياة معه كان عقابها الضرب والإهانة والحبس لمدة 15 يوما دخل شقة شقيق العريس.
وبعد إنقاذها على يد والدها الذي ابلغ الامن؛ قررت عدم السكوت وتحرير محضر ضد الزوج وفضحة في كل وسائل الإعلام مثلما فعل بها في ليلة الدخلة.
حالة من الاستياء أصابت رواد السوشيال ميديا بعد ظهور فيديو عروس الإسماعيلية الجديد، إلا الإعلامية «ياسمين عز» التي عرفت مؤخرا بدفاعها عن الرجالة بشكل مستفز؛ لتخرج في إحدي حلقاتها لبرنامجها «كلام الناس» الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية الشهيرة قائة: «أن الراجل هدية ربنا لينا وحبيه بعنيكي وحافظي عليه، واللي تقولك لما تنضربي اطلبي الطلاق دي مش بتحبك ووقتها هتقعدي في البيت، لأن المثل بيقول «ضل راجل ولا ضل حيطة»، واعرفي إن سعادة المرأة تكمن في وجود راجل في حياتها، والمفروض الزوجة تحتوي الرجل لأن طبعه حمش، وأكيد العريس له رصيد كبير أوي عند عروسته عشان تغفر له».
ثم دخلت في سكة تانية خالص وقالت: الراجل من حقه يمسك تليفون مراته والست من حقها تمسك تليفون جوزها وكله يفتش على كله.
بهذه التصريحات كإنها أحضرت جركن «بنزين» واشعلته على رواد السوشيال ميديا الذين خرجوا في هجوم حاد عليها وتدشين حملة عنيفة ضدها بإنها «عدوة النساء».
وهنا نتوقف قليلا ونقول؛ بعد واقعة الضرب الثانية لـ«مها» الملقبة بعروس الإسماعيلية التي اضطرت معها لإبلاغ الشرطة ضد زوجها وطلب الطلاق وفضح ممارسات العنف الزوجي التي تعرضت لها على مدار الأشهر الماضية عبر وسائل الإعلام أثبتت فشل نصائح «ياسمين عز» واستدعت الهجوم عليها، ومطالبتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالكف عن توجيه النصائح والاكتفاء بالالتزام بعملها الإعلامي بشكل مهني كمقدمة برنامج لا تبدي رأيها ولا تلبس ثوب الخبيرة الاجتماعية التي توجه نصائح للجمهور.
