الأمم المتحدة تدعو لتجنب التصعيد بعد تحذير موسكو بشأن «القنبلة القذرة»

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين24 اكتوبر، إن على جميع الأطراف تجنب أي خطوات تصعيدية، وذلك تعليقًا على تحذيرات روسيا من احتمالية استخدام أوكرانيا لما تسمى بالقنبلة القذرة الإشعاعية.

وصرح دوجاريك خلال إفادة صحافية: "موقفنا... هو أن على جميع الأطراف تجنب أي عمل قد يؤدي إلى التصعيد أو التقديرات الخاطئة في الصراع المدمر بالفعل".

أقرا أيضا لافروف معلقًا على «القنبلة القذرة»: نعتزم إثارة الموضوع في الأمم المتحدة

وبدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، أن مسألة إعداد نظام كييف لاستفزاز باستخدام "القنبلة القذرة" ستتم مناقشتها في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة.

وبيّن لافروف أن وزارة الدفاع الروسية ستجري اتصالات إضافية بشأن المعلومات حول "القنبلة (الأوكرانية) القذرة".


وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".