اليوم إجراءات محاكمة المؤسسة المملوكة لعائلة ترامب في نيويورك

 الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

تواجه الشركة التي تملكها عائلة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دفع غرامات محتملة تزيد عن 1,5 مليون دولار في حال إدانتها بالاحتيال والتهرب الضريبي خلال محاكمة في نيويورك من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين 24 أكتوبر.

ويتهم مدعو مانهاتن منظمة ترامب التي يديرها حاليا النجلان الأكبران لترامب، دونالد جونيور وإريك ترامب، بإخفاء مبالغ دفعتها لبعض كبار مديريها التنفيذيين بين 2005 و2021.

اقرأ أيضًا: بيلوسي: ترامب ليس رجلا بما يكفي للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس 

وأحد هؤلاء المديرين، المدير المالي لفترة طويلة آلين ويسلبرج، أقر في وقت سابق بالذنب في 15 تهمة بالاحتيال الضريبي، ومن المقرر أن يدلي بشهادته ضد شركته السابقة في إطار صفقة الإقرار بالذنب.

وأقر الرجل البالغ 75 عامًا وصديق عائلة ترامب، بأنه خطّط مع الشركة للحصول على مزايا لم يصرّح عنها، مثل شقة بدون إيجار في حي فخم في مانهاتن، وسيارات فاخرة له ولزوجته ورسوم دراسية لأحفاده في مدرسة خاصة.

ووفق صفقة الإقرار بالذنب، وافق ويسلبرج على دفع حوالى مليوني دولار بشكل غرامات وعقوبات وإكمال عقوبة بالسجن لمدة خمسة أشهر مقابل الإدلاء بشهادته أثناء المحاكمة التي يبدأ اختيار هيئة المحلفين لها الاثنين.

وفي وقت سابق، أصدرت لجنة مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في هجوم السادس من يناير عام 2021 على مبنى الكابيتول، مذكرة استدعاء اليوم الجمعة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب.

ممارسة اللجنة لسلطة الاستدعاء ضد الرئيس السابق، جاءت بعدما قال المشرعون إنه "دبر شخصيا" لجهود متعددة الأجزاء لإلغاء نتائج انتخابات 2020، التي خسرها أمام منافسه الرئيس الحالي جو بايدن.

أصدرت اللجنة المكونة من تسعة أعضاء رسالة إلى محامي ترامب، تطالب بشهادته بعد حلف اليمين بحلول 14 نوفمبر المقبل، وتوضح طلبًا لسلسلة من الوثائق ذات الصلة، بما في ذلك الاتصالات الشخصية بين الرئيس السابق وأعضاء الكونجرس وكذلك الجماعات المتطرفة.

وكتب رئيس اللجنة بيني طومسون ونائبته ليز تشيني في الرسالة إلى ترامب: "نحن ندرك أن أمر استدعاء لرئيس سابق هو إجراء مهم وتاريخي. نحن لا نتعامل مع هذا الإجراء باستخفاف".

من غير الواضح كيف سيرد ترامب وفريقه القانوني على أمر الاستدعاء. يمكنه الامتثال أو التفاوض مع اللجنة، أو يعلن أنه سيتحدى أمر الاستدعاء أو يتجاهله تماما، ويمكنه أيضا اللجوء إلى المحكمة ومحاولة إيقافه.

أمر الاستدعاء هو التصعيد الأحدث والأكثر لفتًا للنظر في تحقيق لجنة مجلس النواب الذي استمر 15 شهرا حول أحداث الشغب المميتة التي وقعت في 6 يناير 2021، ما أدى إلى اندلاع صراع مباشر بين أعضاء اللجنة وترامب الذي حققوا معه من بعيد عبر شهادة مساعدين وحلفاء.

و"الدليل الدامغ" الذي يقولون إنه يؤكد أن ترامب "دبر شخصيا" لمحاولة قلب هزيمته في انتخابات 2020، يشمل "نشر مزاعم كاذبة بشأن تزوير الناخبين على نطاق واسع، ومحاولة إفساد وزارة العدل والضغط على مسؤولي الدولة وأعضاء الكونغرس ونائبه محاولة لتغيير النتائج".

لكن المشرعين يقولون إن التفاصيل الرئيسية حول ما كان يفعله ترامب ويقوله أثناء الشغب لا تزال مجهولة. وفقا للجنة، فإن الشخص الوحيد الذي يمكنه توضيح الأمور وسد الثغرات هو ترامب نفسه.

في وقت سابق اليوم، حُكم على ستيف بانون، كبير مستشاري البيت الأبيض السابق في عهد ترامب، بالسجن لمدة أربعة أشهر، لرفضه التعاون مع لجنة التحقيق في أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021.