المؤتمر الاقتصادي.. جميع الأراء «مؤيد ومعارض» على مائدة النقاش

 المؤتمر الاقتصادي
المؤتمر الاقتصادي

عندما استدارت عقارب الساعة إلى التاسعة والنصف، صوبت أنظار المصريين إلى الشاشات لمتابعة المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ويعول المصريون - مواطنون واقتصاديون ورجال أعمال - على المؤتمر الاقتصادي لصياغة رؤى واضحة للأزمات التي حلت على مصر جراء الأزمات العالمية المتعاقبة والتي بدأت بجائحة كورونا ووصولا للحرب الروسية الأوكرانية.
ويحظى المؤتمر الاقتصادي بمشاركة واسعة على رأسها الرئيس عبد الفتاح السياسي ورئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة والخبراء والبرلمانيين ورجال الأعمال والمستثمرين.
واستمع المؤتمر إلى كلمات تمثل كل المشاركين، حتى المعارضين أدلوا بما لديهم حول الوضع الاقتصادي المصري وطرحوا آرائهم المتعلقة بوضح الحلول المناسبة.

«بوابة أخبار اليوم»، تستعرض أبرز الكلمات التي جاءت خلال المؤتمر من الاقتصاديين والخبراء والمعارضين أصحاب الحس الوطني الراغبين في حل المشكلات التي يتعرض لها المواطن المصري.
 

التوجهات الكبرى للاقتصاد المصري

في البداية، تمنى الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية ومدير برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي واشنطن، كل التوفيق للمؤتمر الاقتصادي الذي ينعقد حاليا في القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال حمزاوي، في كلمته ضمن مجموعة من المشاركين بكلمات مسجلة بالمؤتمر: "أهمية المؤتمر الاقتصادي ترتبط بأهمية التفكير الحر والنقاش حول التوجهات الكبرى للاقتصاد المصري، والمؤشرات الكبرى لأداء الاقتصاد، وكذلك حول التداعيات الاجتماعية للأداء الاقتصادي على المجتمع والمواطنين".


 وأضاف عمرو حمزاوي، أن هناك توجهات كبرى ترتبط بدور الدولة والقطاع الخاص ومؤشرات ترتبط بمعدلات التنمية المستدامة والميزان التجاري بين الصادرات والواردات، وضرورة دفع الصادرات المصرية إلى الأمام، ومؤشرات أخرى ترتبط بأزمة الدين الخارجي والمحلي، متسائلا: "أتساءل عن سبل التواصل مع الرأي العام في مصر، لأنه يهتم جدا بالمؤتمر الاقتصادي وينتظر منه الكثير، وأرجو أن تفكروا في سبل التواصل الشفاف والمستدام مع الرأي العام لعرض تفاصيل ومخرجات النقاش وكيفية التأثير المحتمل لهذه المخرجات على التوجهات الكبرى والسياسية الاقتصادية".


مناخ يحقق التنافسية


طرحت جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، تساؤلا قائلة: "الفترة المقبلة تتطلب مناخ يحقق التنافسية للشركات المصرية بأنواعها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مع الشركات المملوكة للدولة والكيانات الاقتصادية الكبيرة، هل هناك أي خطة زمنية يمكن أن نسمعها أو نراها الفترة المقبلة، للخروج التدريجي لهذه الكيانات العملاقة من المشهد الاقتصادي بما يتيح الفرصة أمام الشركات المصرية بالأحجام والأوزان المختلفة، لكي تنمو من جديد؟".

 

قال الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي المصري العالمي، أن أداء الأسواق المالية يتطرق إلى تكيف النظام مع بيئته، التى تميزت لأكثر من عقد بمعدلات فائدة منخفضة للغاية.. صفر في الولايات المتحدة.. وسلبية في أوروبا.. وضخ هائل للسيولة من البنوك المركزية للتكيف مع الواقع المتغير.. مؤكدا أنها حقيقة تتغير بصورة كبيرة، وبجانب رفع سعر الفائدة تأتي ضغوط السيولة في كبري الأسواق الكبرى. 
 
وأضاف خلال كلمة مسجلة خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "ردود فعل السوق تشهد حالة من الاضطراب كما في بريطانيا التى تتعرض لمخاطر من وقوع أزمة مالية.. مشيرا إلى أنها مسألة صعبة للغاية وأن الواقع الحالي يتطلب مرونة وعناية كبيرة، واستجابة نشطة للتعامل مع تلك الأمور التي لا يمكن تصورها مؤكدا أنها السمات التي يجب وضعها للتعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي". 
 
وتابع الدكتور محمد العريان: "تحدثت خلال كلمتي عن أن الوضع يتطرق إلى رحلة وعرة للغاية وصولا إلى طريق أفضل.. فالصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي.. رحلة وعرة بطبيعتها ولكنها وجهة أفضل.. أكثر شمولا واستدامة من حيث المناخ والبيئة وستتميز بنظام مالي أفضل .. واستقرار مالي حقيقي يتسم بتنسيق أفضل السياسيات العالمية لمعالجة المشكلات المشتركة".

 

اقرأ أيضا | «رئيس الوزراء يحصر تحديات الاقتصاد المصري خلال المؤتمر الاقتصادي 2022»