تفاصيل «خناقة» لوسى على «المسرح القومى»

مسرحية الحفيد
مسرحية الحفيد

كتبت: محمد بركات

شهدت مسرحية الحفيد أزمة كبيرة وصلت إلى الشئون القانونية بنقابة المهن التمثيلية، والتي تباشر التحقيق الآن في الشكاوى المقدمة بين بطلة العرض الفنانة لوسي، وبعض العاملين معها في العمل المسرحي من فرقة المسرح القومي، بعد أن أثارت لوسي الجدل حول أسباب توقف مسرحية الحفيد من العرض حينما جاء ردها في أحد اللقاءات التليفزيونية أن الأمر يعود إلى الخروج عن النص بشكل فيه إسفاف وإيحاءات غير لائقة بـالمسرح القومي، وقالت: يوجد فرق بين الخروج عن النص بكلمة ظريفة، وبين جملة أو إيماءات لا أرضى بها، خاصة على خشبة (المسرح القومي)، الذي وقف عليه عمالقة الفن في مصر والعالم العربي.

وأضافت: “لا أسمح بالإسفاف والتفاهة، ورفضت ذلك، وأطلعت المخرج ومدير المسرح عليه، لوجود عائلات من الجمهور، وحتى إذا لم تتواجد عائلات فنحن نقدم عملا للأديب عبد الحميدة جودة السحار، وعلى المسرح القومي”.

وتابعت: “قدمت شكوى لوزيرة الثقافة، وحدثتنى مشكورة، وقالت لي (المسرحية حققت إيرادات لم تتحقق منذ عرض مسرحية أهلا يا بكوات)، وتحضرها صفوة المجتمع، وتوقفت بعد التجاوزات”، وأضافت لوسي: “صعبان عليا العمل، وحبيت آخد موقف وأمشي، لكن عامل البوفيه كلمني وقال كان مديون من 5 سنين وأول سنة تدخل له فلوس أثناء عرض المسرحية، «عشان خاطرنا ما تمشيش»، فقلت له جاية بكرة”، وأكملت: “شرطي الوحيد الإلتزام بما نقدمه، خصوصا أن (الشركة المتحدة) ستقوم بتصوير المسرحية، ومهم جدا العمل يدخل كل بيت”.

وهو ما رد عليه تامر فرج الذي كان يشارك في العرض على صفحتة الشخصية على “فيس بوك”، حيث قال: “أرجو من السادة الصحفيين الأصدقاء على صفحتي وخارج صفحتي الاهتمام بنشر هذا البوست: (الحق حبيب الله)، قامت الأستاذة لوسي منذ قليل بالإدلاء بتصريحات على شاشة قناة (ON TV) في برنامج (كلمة أخيرة) مع الأستاذة لميس الحديدي، وكان من ضمن ما صرحت به من أسباب عن توقف مسرحية (الحفيد) ما مفاده أنها لا تقبل الإسفاف وترفض الخروج عن النص والألفاظ الخارجة في إشارة إلى أن أبطال المسرحية (الآخرين) هم من يقومون بذلك، لذلك فقد تقدمت سيادتها بتقديم شكوى لوزيرة الثقافة، وأضافت أن فرقة المسرح القومي (كلها) تتعمد ذلك، وتتعمد مضايقتها لأنها لا تجلس معهم ولا تندمج معهم قبل العرض لإنشغالها بالقيام بطقوسها الخاصة وقراءة القرآن، وأنا إحتراما لنقابة المهن التمثيلية ونقيبنا الدكتور أشرف زكي الذي يقوم بالتحقيق في الشكوى المقدمة منها ضد أعضاء الفرقة (المحترمين)، وكذلك في الشكوى (الجماعية) المقدمة منهم ضدها بمخالفات الفنانة، لن أقوم بالتحدث عن كواليس هذه الخلافات والأسباب الحقيقية لإعتذاري عن إكمال العرض حتى تنتهي تحقيقات النقابة وإظهار الحق، وهذا ما كان حريا بالأستاذة لوسي أن تفعله، ولا تذيع ما من شأنه أن يوحي بصورة سيئة لفرقة (المسرح القومي) المحترمة كاملة.. والحق سيظهر بإذن الله”.

وبالتواصل مع تامر قال أيضا: “توجد خلافات داخلية يتم التحقيق فيها حالياً داخل نقابة المهن التمثيلية، وكان من المفترض عدم خروج أحد ويتحدث عن زميله أو يدلي بأي تصريح حول هذه الخلافات إلا بعد إنتهاء تحقيقات النقابة، وأي تصريح يكون من خلال تحقيقات النقابة”، ويضيف: “خرجت الفنانة لوسي وقالت كلام لا يصح، وهذا الكلام غير صحيح، وتوجد أشياء وأسباب أخرى كثيرة كان من ضمنها سبب إعتذراي عن الموسم الثاني للمسرحية، وصرحت وقتها أن السبب لظروف صحية، وهذا حقيقي، رغم أن هذا التصريح يعود بالضرر علي، وهو رفض المنتجين الإستعانة بي بسبب مرضي، وتعمدت قول ذلك أفضل من التشويه في زميلتي”، ويتابع فرج: “عندما وجدت أن الوضع غير مريح في العرض، قررت عدم الإستمرار، لأن (صحتي أولى)، وبسبب التعامل الغير مريح الذي كان يصدر من الفنانة لوسي، فلا يصح أن تخرج بعد ذلك وتتهم الآخرين بأنهم مسفين ويخرجون عن النص، فهي طبقت المثل الشعبي (ضربني وبكى وسبقني واشتكي)، حتى لا تظهر الحقيقة ونعرف من هو سبب المشاكل، فهل من المعقول أن تقدم لوسي شكوى ضد فريق (المسرح القومي) بالكامل، حتى د. علاء قوقة الذي أدى الدور بديلا عني لم يسلم، وقدمت شكوى ضده، لكن إحتراما لكبر سنها، فالجميع رفض الرد، إلى أن قدموا شكوى جماعية ضدها، وليس لدي أي مصلحة، فكل هذه الشكاوى كانت بعد إعتذارى عن العرض، لكنني قررت الوقوف مع فريق (القومي)، فلا يصح أن تقوم الزميلة بضرب زميلة أخرى على المسرح أمام الجمهور وقالت لها (إنتي كل شوية تنطي على كلامي)، لمجرد أن الأستاذة بتنسى وتقوم الزميلة بتدارك الموقف، وهذا الموقف قُدم به شكوى رسمية في النقابة، وأشياء أخرى كثيرة من هذا القبيل، وحدث موقف في وجودي مع مخرج العرض يوسف المنصور، حيث قامت بصفعه عندما وجه لها نقد في طريقة حفظها أو خروجها عن النص، لأنها كانت تخرج عن الرواية، وأعتقد أن العرض كان فرصة عظيمة لها لم تستغلها بشكل جيد، لأن المسرحية كانت رجوع لها للجمهور من خلال تواجدها على (القومي)”.

وبالرجوع لمخرج العرض يوسف المنصور قال: ان الازمة برمتها حاليا في الشؤون القانونية التي من المقرر ان تبت في  الامر، ومؤكدا انه من المهنية الا يتحدث في تفاصيل الازمة حتي ان تقول الشؤون القانونية كلمتها ، واوضح ان العرض متوقف حاليا لاسباب ليس لها علاقه بالازمة ، وسيعود خلال الفترة القادمة.

لوسي كان لها رد أيضا، حيث قالت: “كل المشكلة أنه لا يوجد نظام من بعض الأفراد، وحاول إيهاب فهمي مدير (المسرح القومي) ضبط الأمور أكثر من مرة، لكنها كانت تتكرر”، وعن تعديها بالضرب على ممثلة بالعرض، نفت لوسي ذلك الاتهام مؤكدة أنها كانت تتعامل مع جميع أفراد طاقم العمل كـ”أخت كبيرة” تسعى لإحتوائهم وتوجيه النصائح لهم، وأضافت مستهجنة: “هو أنا قليلة الأدب، أمد إيدي على زميلة على خشبة المسرح؟، وكيف يمكن أن يصدق أحد أنني أفعل ذلك، ما حدث إنني قمت فقط بإلقاء احدى الإكسسوارات التي كانت معي أثناء العرض، وكانت (ريشة) على خشبة المسرح إعتراضا مني على مقاطعتها لي، وعدم انتظارها إنتهائي من الحوار، وعلى أي حال لقد تقدمت بشكوى رسمية لوزير الثقافة بشأن ما حدث، ولو كنت مخطئة هناك كاميرات كانت ترصد كل شيء بالمسرح وستظهر الحقيقة”.

أقرأ أيضأ : لوسي: وقفت على خشبة المسرح القومي لأول مرة من أجل «الحفيد»