شهاب طارق يكتب: «حروب صغيرة» تفوز بجائزة «كتارا».. هاشم: لم أتوقع الفوز بالجائزة

الروائى المصرى محمد عاشور هاشم
الروائى المصرى محمد عاشور هاشم

فاز الروائى المصرى محمد عاشور هاشم، بجائزة كتارا» فرع روايات الفتيان «غير المنشورة» عن روايته «حروب صغيرة» وفى تصريح لأخبار الأدب قال: تلقيت خبر الفوز بسعادة كبيرة، لأن جائزة كتارا واحدة من كبريات الجوائز فى الوطن العربي، وينال الحاصلون عليها نصيبا كبيرا من القراءة ومن تسليط الضوء عليهم، كما أن فوزى بالجائزة يعد إجابة على سؤال قديم لطاما سألته لنفسي.

وما هى الاستفادة التى تنالها من كتاباتك؟! إذ أن حصولى على الجائزة هو جواب شاف لهذا السؤال، فمن خلال الكتابة يمكن للكاتب أن ينال الكثير من المكاسب الأدبية والمادية أيضًا. والحقيقة أننى لم أكن أتوقع الفوز بالجائزة، فجائزة كتارا جائزة كبيرة ويتقدم إليها كل عام أعداد كبيرة.

وكل المتقدمين أعمالهم متميزة، إضافة إلى أن القائمين على الجائزة خفضوا عدد الجوائز فى كل فئة هذا العام من خمس جوائز إلى ثلاث فقط، وهكذا أصبح الفوز أكثر صعوبة، ولكن الحمد لله، بتوفيق الله نلت الجائزة.


وروايتى الفائزة هى رواية للفتيان، والحقيقة أن كل من قرأوها أخبرونى أنها رواية للكبار، والكثير منهم أشاروا عليّ، بضرورة نشرها كرواية للكبار، وعدم تصنيفها تحت بند رواية فتيان، وقد أتتنى فكرتها من خلال مشاهدتى لعالم القطط والكلاب، فأحببت أن أعبر عن بعض المضايقات التى يتعرضون لها دائمًا، بطريقة فنية بالطبع، وهو ما تحقق.

وقد بدأت كتابة الرواية فى نهاية العام 2021م، ولم تكن مكتملة فى ذهني، وكانت تنمو فى عقلى ببطء، إلى أن انتهيت منها بعد أربعة أشهر تقريبًا من الكتابة المستمرة. وهى رواية أصوات، تعج بالكثير من الشخصيات التى يؤرقها حدث واحد يدفع بكل التطورات، كل شخصية تحكى أحداث الرواية من منظورها الخاص، وعدد كلماتها بلغ أربعين ألف كلمة، وهو عدد كبير نسبيا فى روايات الفتيان واليافعين.


يضيف هاشم أنه يكتب لجميع الفئات التى يمكن أن تقرأ الأدب «أكتب للصغار والكبار، فأنا أكتب الرواية والقصة، وأدب الأطفال، ولى إصدارات فى كل هذه المجالات.


 فى مجال الرواية لى روايتان «برفقة أحمد سعيد» و«رجل القش» ووصلت برفقة أحمد سعيد للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2014م، وفى القصة القصيرة لى مجموعة بعنوان «فى لوحته وحيدا» وفى أدب الطفل لى أكثر من سبعة كتب منوعة، ومن خلال هذا التنوع فى الكتابة أخاطب فئات عريضة من القراء، أطفالا وبالغين. 


أما بالنسبة للنقاد، فهم لا يشغلون حيزا كبيرا من تفكيري، وظيفة الناقد هى تبيان جوانب التميز فى كتابة أى كاتب، وتبيان جوانب القصور إن وجدت، وإن قام الناقد بذلك تجاه أعمالى فسأكون ممتنا له، أما أن يهاجم الناقد عملا ما من باب الهجوم فقط أو من باب تسفيه العمل وهو ما يقوم به بعض النقاد للأسف فهذا ما لا أهتم به ولا ألقى إليه بالًا.


أما بالنسبة لعملى القادم فأنا حاليا أقوم بكتابة رواية للكبار، تتناول القرية المصرية، وتحديدًا القرية المصرية الجديدة، التى أحاول أن أعبر عنها فى كتاباتى كما سبق وأن عبر عن القرية القديمة كتاب كبار مثل يحيى حقى ويوسف إدريس فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وأنا كذلك أحاول فى أعمالى أن أعبر عن القرية المصرية الجديدة، وما حدث لها من تغيرات اجتماعية وسلوكية وحضارية وأتمنى أن أوفق فى ذلك.


الجدير بالذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية، أعلنت الأسبوع الماضى أسماء الفائزين فى دورتها الثامنة، والتى تنافس على جوائزها 1483 عملا ضمن 5 فئات.وذهبت الجائزة فى فئة الرواية العربية المنشورة لكل من الجزائرى عز الدين جلاوجى عن رواية (عناق الأفاعي)، والتونسية نبيهة العيسى عن رواية (أحلام متقاطعة)، والعمانية بشرى خلفان عن رواية (دلشاد.. سيرة الجوع والشبع).


وفى فئة الرواية القطرية، فاز أحمد عبد الملك عن رواية (دخان.. مذكرات دبلوماسى سابق) الصادرة عن دار بلاتنيوم بوك للنشر والتوزيع. وفى فئة روايات الفتيان ذهبت الجائزة إلى كل من عبد اللطيف النيلة من المغرب عن رواية (الرحلة العجيبة إلى الحمراء) وعماد دبوسى من تونس عن رواية (المدن المخفية) ومحمد عاشور هاشم من مصر عن رواية (حروب صغيرة).


وفى فئة الروايات العربية غير المنشورة، فاز كل من عبد القادر مضوى من السودان عن (بحر وحنين) وملك اليمامة القارى من سوريا عن (أرامل السكر) والسورى نور الدين الهاشمى أيضا عن (البرج).


أما فئة البحث والدراسات النقدية، ففاز فيها ثلاثة مغاربة هم سعيد يقطين عن دراسة (السرديات التطبيقية.. قراءات فى سردية الرواية العربية) وسعيد الفلاق عن دراسة (السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية) وعبد المجيد نوسى عن دراسة (النص المركب: دراسة فى أنساق النص الروائى العربى المعاصر).

اقرأ ايضا | «ملتقى السرد» يحتفي بفرسان مصر الفائزين بجائزة «كتارا» للرواية العربية ٢٠٢١