محمد البنهاوي يكتب: نمبر وان أزمات

محمد البنهاوي
محمد البنهاوي

يوما بعد يوم يثير محمد رمضان غضب متابعيه، ويرى أن نجاحه يزداد طرديا مع الغرور والكبرياء والتعالي على زملائه الفنانين، ويصف نفسه بنمبر وان ولا يوجد غيره على الساحة الفنية.


وأنا هنا لا أنكر أن رمضان متميز ويعرف طريق النجاح لكن طريقه دائماً كله بلطجة وإسفاف وعري، فهو يجرح مشاعر زملائه بتصريحاته المتهورة، ولا يراعي مكانة الفنانين الكبار في السن وأصحاب التاريخ الكبير.


ويمكنني هنا أن أجزم أن محمد رمضان دمر جيلا كاملا من الشباب بسبب أعماله الفنية من بلطجة وأعمال منافية للذوق العام وظهوره عاري الجسد في مشهد بعيد عن أخلاق وعادات المصريين، واتجه للغناء كما يفعل من ليس لديه مهنة من أجل بعض المشاهدات على حساباتهم.


 وبعد أن "صدعنا بدوشته"، أصبح يقيم حفلات ليظهر فيها بدون ملابس لنشاهد فورمة الساحل نادرة الوجود، ومن حفلة إلى حفلة يبدأ جمهوره بإظهار غضبه على النمبر وان ولأول مرة يعترض جمهور الأسطورة على وجوده في مدينة الإسكندرية لإتلافه الذوق العام لكنه بكل جرأة يذهب في تحدي غريب من نوعه.


وامتلأت السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة بالأخبار التي تشير إلى إلغاء العديد من حفلات الأسطورة، ولاقت هذه القرارات ترحيباً كبيرا واعتبرها البعض انتصارا للقيم، وأصبح "شكله وحش" وظهر بعدها على صفحاته يندب حظه كالسيدات ومن هنا تبدأ حفلاته بالإلغاء في الدول الأخرى لكنه يظهر دائماً أنه قوي "ولا تفرق معاه".


 لكن بداخله يكمن الغيظ ، ولم يجد كلاماً يتحدث عنه خلال الهزائم المتتالية ليظهر علينا بإطلالته اللذيذة ليحدثنا عن إنجاز جديد حدث في حياته وهو حصوله على الصابونة الذهبية .


 يا إلهي إنه إنجاز عظيم لفنان عظيم ، فما هي الاستفادة التي ستعود علينا من هذه القصة المؤثرة هل ستبيض وتبدوا أكثر نصاعة بعد الاستحمام بها أم سيتحول لونك للذهبي ، يا صديقي كله صابون بينضف البدن ، لكن ماتحتاجه أنت صابون يطهر النفوس.