أحمد الأحمد: تجربة لجنة التحكيم صعبة.. وتحديت نفسي في «العائدون»

الفنان السورى أحمد الأحمد
الفنان السورى أحمد الأحمد

أحمد سيد 

استطاع الفنان السورى أحمد الأحمد أن يقدم نفسه بقوة فى الدراما المصرية من خلال مسلسل العائدون، حيث برع فى تقديم شخصية قائد جماعة داعش أو سياف الداعشى، كما أنه أحد النجوم الذين حققوا نجاحًا كبيرًا فى سوريا من خلال السينما، ولعل من أبرز أعماله فيلم الظهر إلى الجدار، والذى حصل بسببه على جائزة أفضل ممثل بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط عام 2021، ويعود هذا العام فى أول زيارة له لمصر من خلال مهرجان الإسكندرية السينمائى، حيث يشارك ضمن لجنة تحكيم الأفلام الرسمية

أخبار النجوم” التقت أحمد الأحمد الذى تحدث عن كثير من التفاصيل الخاصة بأعماله، كما يتحدث عن تجربته كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان الإسكندرية. 

فى البداية يقول أحمد الأحمد: سعيد بمشاركتى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط كعضو لجنة تحكيم، وهى التجربة الأولى لى فى مهرجان مصرى، وأول زيارة لى إلى الإسكندرية، وهى تجربة استفدت منها كثيراً من خلال ملاقاتى لعدد من المبدعين والنجوم. 

ما المعايير التى تقيم على أساسها العمل الفنى من خلال وجودك كعضو لجنة تحكيم؟ 

هناك عدد من العناصر أو المعايير التى نقيم على أساسها العمل الفنى الذى بصدد مشاهدته، وأهمها على الإطلاق الإحساس الذى يقودنى إلى تقييم عناصر العمل الفنى، كما أن هناك بعض المناقشات التى نقوم على أساسها باتخاذ القرارات، وأرى أن مهمة لجنة التحكيم صعبة للغاية وأمر يحتاج إلى تركيز كبير وقدرة على التفرقة. 

ما تقييمك للأفلام المشاركة بمهرجان الإسكندرية السينمائي؟

أفلام المسابقة الرسمية متوسطة المستوى الفنى، حيث بها بعض الأعمال الجيدة وأخرى متواضعة فنيا، وهى تجربة مختلفة بالنسبة لى. 

كيف ترى مشاركتك فى مهرجان الإسكندرية كعضو لجنة تحكيم هذا العام ومشاركتك العام الماضى كمشارك فى عمل فنى الظهر إلى الجدار والذى حققت به جائزة أفضل ممثل إلا أنك لم تحضر المهرجان؟  

عندما حصلت على جائزة أفضل ممثل من خلال فيلم “الظهر إلى الجدار”، لم أكن متواجداً في المهرجان وقتها، وانتابتني حالة من السعادة الغامرة عندما تلقيت خبر حصولي على جائزه أفضل ممثل عن هذا فيلم في عام 2021، وهذا العام أشارك في المهرجان بشخصي من خلال تواجدي بلجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الرسمية للمهرجان، شعرت بالفرق الكبير بين كونى ممثلاً أشارك فى عمل فنى وبين كونى عضو لجنة تحكيم، حيث هناك صعوبة كبيرة تواجه أعضاء لجنة التحكيم، خاصة أن هذا يحتاج مجهود أكبر لتقييم جميع عناصر العمل الفنى ولم تقف فقط عند دورك كممثل. 

كيف ترى الأعمال الفنية التي تقدم حالياً في الشرق الأوسط؟

أرى أن هناك نوعاً من الاستسهال الذي يغلب على السواد الأعظم من الأعمال الفنية التي تقدم حالياً، وهو من الأمور التي تضر بالسينما العربية بشكل عام، أرى أن السينما أصبح فيها نوع من الاستسهال بعكس ما كان يقدم في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وهذا من خلال مشاهدتي العديد من الأعمال خلال العامين الماضيين، وإن كان هناك أفلام ذات جودة عالية وصناعة جيدة إلا أننا مازلنا نعانى من الاستسهال فى معظم عناصر العمل الفنى، وأما بالنسبة للسينما المصرية تحديداً فإنها مازالت محافظة على مكانتها الفنية، سواء على مستوى الكم أو الكيف، أرى أن السينما المصرية دائماً ولادة، حيث هناك كثير من الأجيال الجديدة التى تمتلك إمكانيات فنية هائلة. 

كيف تقيم تجربتك من خلال مسلسل العائدون الذي عرض في رمضان الماضي؟

أراها تجربة مهمة في مسيرتي الفنية، كونها الأولى لي في الدراما المصرية، وأراها أيضًا خطوة لتقديم العديد من الأعمال داخل مصر سواء في السينما أو التلفزيون، وكانت هذه التجربة بمثابة تحدٍ لي، وكنت حريصاً على تقديم هذه التجربة بالشكل الذي يرضيني ويرضي طموحاتي الفنية. 

كيف تمكنت من تجسيد شخصية سياف الداعشى فى العائدون وهى شخصية قاسية للغاية؟

بالفعل هي شخصية قاسية للغاية، وتعاملت معها من خلال أبعادها النفسية والوجدانية، وتحديت نفسي لتقديم هذه الشخصية كما ينبغي، لإيضاح الفكر الداعشي، ومدى العنف الذي يعد جزءاً من حياتهم، وكيفية استغلالهم للدين لتحقيق أغراضهم غير الإنسانية.

بعد نجاح دورك فى مسلسل العائدون كيف تفكر فى خطوتك المقبلة؟

خطوة مسلسل “العائدون” مهمة فى مشوارى الفنى، ولكنها الأولى ومجرد بداية، وأتمنى أن أقدم العديد من الأعمال سواء فى السينما أو التلفزيون داخل مصر، وأتمنى أن تحقق نجاحات كبيرة مثل العائدون. 

كيف ترى الأعمال السورية التى تقدم حاليا؟

هناك محاولات جيدة، وأتصور أن السينما السورية فى تقدم مستمر عاماً تلو الآخر، ولكن مازلنا نعانى فى الإنتاج والتوزيع بسبب الحرب، ولكن هناك تطور كبير تشهده السينما السورية وأتمنى أن نستعيد مكانتنا مرة أخرى.

أقرأ أيضأ : شريفة ماهر: أمينة رزق كانت سيدة راقية.. وأخف دم في الدنيا يوسف وهبي