بهاء سلطان: ربنا عوضني أمام برج القاهرة | حوار

بهاء سلطان
بهاء سلطان

مصطفى ندا

"توّلد لديَّ شعور بسعادة بالغة، وفرحة كبيرة، بعد الاحتفال أمام برج القاهرة"، هكذا وصف النجم والمطرب بهاء سلطان المشاعر الداخلية، التي انتابته، بعد العودة الجديدة لساحة الفن والغناء، عبر التعاقد مع شركة روتانا، للصوتيات والمرئيات، مضيفاً، أن هذا الأمر كان بمثابة تكليل مميز وفائق لمشوار فني بدأه منذ زمن حين تفاعلت الجماهير المحبة لصوته وذكر أن أكثر الأمور التي جعلت لديه إحساساً بالبهجة، هو تقدير جميع القائمين على هذا العمل، وبتلك الطريقة الاستثنائية، التي لم تحدث مع فنان آخر وهي إضاءة أضواء الليزر، عبر برج القاهرة والذي يعد من أهم معالم مصر.

وذكر بهاء سلطان، في حواره مع "أخبار النجوم"، العديد من الأمور عن مشواره الغنائي الجديد ورؤيته لأغاني الألبوم التي من المقرر طرحها تباعاً بشكل سينجل، أيضا تفاصيل إنسانية أخرى كانت بمثابة نقطة تحول في مسار حياته، فضلا عن حديثه عن فترة الكاسيت التي عايشها، ومن بعدها عصر الديجيتال والتحول الرقمي، في عالم صناعة الموسيقى، وإليكم نص الحوار.

في البداية، كيف تصف شعورك بعد الاحتفالية الكبرى التي أقيمت لك أمام برج القاهرة، بعد أولى أغاني الألبوم الجديد “دلوقتي عجبناكو”؟

كنت سعيداً للغاية، وبالفعل كانت فرحة كبيرة لدرجة لا أستطيع أن أصفها، وأعتقد أن تلك الفكرة التي تمثلت في إضاءة برج القاهرة، بالليزر، تعد المرة الأولى التي تحدث بخصوص مطرب مصري عبر مدار تاريخه الغنائي، وأعتقد أن هذا الأمر كان بمثابة تكليل لمشواري الفني الذي أعتز به، ويكفي ما لمسته من تقدير من جميع القائمين على شركة روتانا، في خروج الأمر بهذه الصورة، البديعة، وهو بكل تأكيد شرف كبير لي. 

 البداية الجديدة لك كانت مع أغنية “دلوقتي عجبناكو” كيف تم التحضير لها وما هي كواليس إعداد هذا العمل الغنائي؟

"دلوقتي عجبناكو"، كان لها ظروف خاصة للغاية، وتحديداً فيما يتعلق بكواليس الاختيار، وكانت البداية مع الأستاذ سعيد إمام، المنتج الفني الكبير، ومدير مكتب الشركة بالقاهرة، الذي دخل في جلسات عمل نقاشية، ومطولة، مع الملحن عزيز الشافعي، وقال له: “نريد تجهيز أغانٍ جديدة تتناسب مع نجومية بهاء سلطان، أيضًا تواكب العودة الجديدة إلى الساحة الغنائية، بشكل قوي، وبالفعل وقع الاختيار على تلك الأغنية، من كلمات منة القيعي، وألحان عزيز الشافعي، وكانت بداية موفقة للغاية، واستطاعت الأغنية أن تتجاوز حاجز المليون مشاهدة، وأريد القول إن الملحن عزيز الشافعي قام بتحضير مفاجآت أخرى في الألبوم من خلال أغنيتين جديدتين، سوف تستمعون إليهما لاحقًا، من الألبوم الجديد، دون الخوض في التفاصيل.

 في تلك المرحلة الراهنة أصبح لكل فنان طريقة معينة في طرح الألبوم الخاص به، فهناك من يفضل طرح الألبوم كاملا والبعض الآخر يرى أن الأفضل إطلاق الأغاني بشكل منفرد “سينجل”، فما هو رأيك؟

مثلما حدث في الأغاني السابقة، فإن أغاني الألبوم سوف يستمر إطلاقها بشكل فردي، وتباعًا، كما كانت البداية القوية مع أغنية “دلوقتي عجبناكو”، ولا تزال المفاجآت مستمرة فيما يخص الأغاني الجديدة الأخرى التي أتمنى أن تحوز رضا الجمهور.

 رأينا دعاية غير تقليدية للأغنية الثانية في الألبوم “ندر عليا”، بعد ارتدائك الزي التاريخي، فكيف وجدت الأمر؟

لا أريد الخوض في تلك التفاصيل حتى لا نحرق المفاجأة على الجمهور، ولكن كل ما أستطيع قوله، أن فريق العمل، من خلال سعيد إمام أراد الوصول لفكرة جديدة، خاصة بعد التقنيات الكبيرة والأفكار المتطورة، التي طرأت على الفيديو كليبات، مثل ما حدث في الأغنية الخاصة بإعلان أحد البنوك في رمضان، وسوف تشاهدون أمراً مختلفاً أتمنى أن ينال رضاكم.

 كيف كانت تحضيراتك للعودة وكيف كنت تفكر في الرجوع لجمهورك بعد فترة الابتعاد التي لم تكن قصيرة؟

“كنت مسلم أمري لله ورامي حمولي على رب العباد”، فلم أكن سببًا في الابتعاد عن الساحة الغنائية، أيضًا لم يكن لي دخل في هذا الأمر الذي لا أحب الحديث عنه، ولكن أستطيع أن أصف تلك المرحلة، بالحزن ولم أكن في ذلك التوقيت في الحالة المزاجية التي تسمح لي بالخروج على الجمهور أو إصدار أغانٍ جديدة، ولكن كل ما أستطيع قوله، أنني أشعر الآن براحة كبيرة بعد الانتهاء من جميع هذه التفاصيل الصعبة، بشكل جيد، وهادئ، واستطعت أن أقاوم بفضل من كانوا بجانبي من الأحباب، الذين ساندوني، وقدموا لي كل الدعم النفسي والمعنوي، وأصبحت الآن متفرغاً لانطلاقة فنية قوية، تمثل امتدادًا لمشوار بدأته منذ ١٨ عامًا.

 مقابلتك الثانية مع الإعلامية الكبيرة إسعاد يونس هل شكلت فارقًا في مسار المستقبل الخاص بك؟

بالفعل تلك الحلقة، شكلت فارقًا كبيرًا بالنسبة لي، فبعد السنوات الأربع الأخيرة شعرت بتفاعل كبير من جانب الناس بعد إجراء الحوار، وخاصة بعد أداء الابتهالات كانت الناس تتساءل “إيه اللي دخلك في السكة دي دي سكة صعبة؟”، ولكن استطعت تجاوز جميع الصعاب في حياتي و”يارب أكون سبب بسيط في سعادة الجمهور بأي شكل بعد العودة. 

 كمطرب كبير كنت معايشًا لفترة الكاسيت وكذلك مرحلة الديجيتال، فأي منهم تفضل؟

في واقع الأمر كانت الفترتان مليئتين بالتحديات، ولكن أرى أن المرحلة الراهنة، هي الأصعب، فهناك، مطربون كثر، وأصبح من السهل أن يقدم أي شخص عملاً سوف يصل إلى الناس، بسهولة، في ظل ما يواكب العصر من تكنولوجيا. ولكن كوني مستمراً وسط هذا التنوع من الفنانين والمطربين، فهو أمر يسعدني للغاية، وأرى أن القبول من عند المولى عز وجل، فهناك العديد من الناس الذين أصبحوا، في طي النسيان.

اقرأ أيضأ : ندى بسيوني: أنا مش إعلامية !