إنذار ضد «كتم الأنفاس» | « شارلى» و« النار».. تاريخ دموى للألعاب الإلكترونية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

واحدة من مخاطر «السوشيال ميديا »، أنها قد تؤدى للموت، حيث ظهر تحد جديد تحت عنوان «كتم الأنفاس»، على تطبيق «تيك توك»، انتشر بين طلاب المدارس بشكل كبير، جعل ممارسته وتصويره يحصد آلاف المشاهدات، ودفع البعض حياتهم ثمناً للإقدام على هذا التحدي، حيث أصيبوا بفقدان الوعى ثم الموت.


تحدى «كتم الأنفاس» ظهر على تطبيق تيك توك»، بالخطوات والمراحل، التى تتمثل فى خنق الطفل نفسه وكتم أنفاسه، ثم مساعدة بعض الأصدقاء، بوضع أيديهم على الصدر فى منطقة محددة والضغط عليها بقوة حتى يفقد الوعى تماماً، وأحياناً يصل الأمر إلى الموت.


أخطر ما فى اللعبة، هى وضعها فى شكل تحد، جعل إقبال الأطفال والمراهقين عليها كبيراً جداً، وانتشرت بشكل مرعب بين طلاب المدارس، الذين يقومون بتصوير زملائهم ونشر المقاطع على «تيك توك»، لحصد المشاهدات والإعجاب، وأحيانًا حصد الأرواح.


وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها رصدت قيام بعض الطلاب فى عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت.

وخلال خطوات اللعبة، يحدث حالة من الإغماء وتعريض حياة الطالب للخطر.. وطالبت الوزارة، كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديرى المدارس لمراقبة أى أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم.


 تاريخ الألعاب الخطرة، يحمل الكثير من المآسى، وكان أكثرها دموية هى لعبة الحوت الأزرق»  التى استحوذت على العقول، ووصفها البعض بأنها سلاح إلكترونى فتاك يهلك من يتتبع خطواتها على الهاتف ويذهب به إلى الهاوية.

 وأول ما يتم طلبه من اللاعب عندما يتم تحميل اللعبة على هاتفه المحمول هو رسم الحوت على ذراعه باستخدام نصل حاد ومن هنا تبدأ أولى مراحل الإيذاء البدني،  وتسببت اللعبة فى إنهاء حياة أكثر من 100 شخص عبر العالم منذ ظهورها عام 2015، وتصنف كأحد أخطر الألعاب الإلكترونية فى العالم.


لعبة أخرى تحمل اسم «مريم» ، تقوم فكرتها على طفلة تدعى «مريم» تاهت عن منزلها وعلى المشترك باللعبة أن يساعدها على العودة.وتشمل اللعبة مؤثرات صوتية ومرئية تسيطر على المستخدمين وتبث فيهم الرعب خاصة الأطفال، وفى النهاية تحرض المشترك على الانتحار وتهدد بإيذاء أهله إذا لم يستمع لأوامرها. 


تاريخ الألعاب المميتة، لا ينتهى، ومنها «تحدى شارلى « ، التى أودت بحياة عدد كبير من المراهقين فى عدة دول عربية. كما تسببت لعبة «بوكيمون جو»، فى العديد من الحوادث القاتلة منذ ظهورها عام 2016، لانشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة والسير بلا تركيز فى الشوارع ما يعرضهم للحوادث.


ومن الألعاب القاتلة لعبة «جنية النار»، التى تسببت  فى موت كثير من الأطفال حرقاً أو اختناقاً بالغاز، بعد أن تشجعهم اللعبة على الوجود بمفردهم فى أماكن مغلقة وترديد كلمات سحرية، توهمهم أنهم يتحولون إلى «جنية النار» باستخدام غاز البوتجاز وهو ما يتسبب فى إحراق الأطفال أنفسهم.


وناشد المجلس القومى للطفولة والأمومة أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الاليكترونية ، ورفع وعيهم بعدم محاكاة أى فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الانترنت.


وأوضح الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان والمشرف على المجلس القومى للطفولة والأمومة أن نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت فى مصر تصل إلى 34 % وهى من أعلى النسب عالمياً ، مما يتطلب تدخلات وقائية لمواجهة هذه المخاطر بهدف حماية الأطفال على الإنترنت ،ودعم الاستخدام الايجابى للإنترنت.
 

اقرأ ايضا | الطفولة والأمومة يُحذر أولياء الأمور من لعبة خطرة عبرالتطبيقات الإليكترونية