يوسف القعيد يكتب: مهرجان الموسيقى العربية ومؤتمرها

يوسف القعيد
يوسف القعيد

الدورة 31 من مهرجان الموسيقى العربية. الذى تشرف عليه جيهان مرسى. ويقوده الدكتور مجدى صابر، رئيس الأوبرا. تحت إشراف مباشر من الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة.

هذه الدورة تلتقى مع مئوية الموسيقار على إسماعيل "28 ديسمبر 1922 - 16 يونيو 1974"، وقد تميز بالتأليف والتوزيع الموسيقى، وله الكثير من الأعمال فى الإذاعة والسينما والمسرح وفرقة رضا للفنون الشعبية. ووضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلماً سينمائياً مصرياً. بالإضافة للعديد من الأغانى الوطنية التى تُمجِّد ما فعله المصريون فى مواجهة كل من حاول الاقتراب من وطنهم. أو الهيمنة عليه. وهَبَّ شعب مصر الأبى دفاعاً عن بلده وكرامته وكيانه. وكان على إسماعيل يرصد فى أعماله الفنية تلك التطورات الوطنية غير العادية. ثمة مؤتمر علمى لتطور الموسيقى العربية.

رئيس دار الأوبرا الدكتور مجدى صابر يتابع بدأب وهمة كل تفاصيل العمل اليومى حتى يظهر المهرجان بعد أن تعدى سن الرشد بكثير فى أجمل صورة ممكنة. خصوصاً أن رواد المهرجان إن كان أغلبهم من المصريين. فمن المؤكد أن هناك أشقاء عرب كثيرين يحضرون إلى مصر خصيصاً للاستمتاع بهذا المهرجان. مما يُنشِّط حركة السياحة فى بر مصر.

ما من مطرب عربى الآن إلا ويعتبر أن الغناء فى مصر اعترافٌ بقدره وقيمته ودوره الفنى المتميز. فمصر العبقرية التى احتضنت سيد درويش، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وحولهم عدد لا يُحصى ولا يُعد من الشعراء الذين كتبوا الأغانى، والملحنين الذين حولوها إلى نغمٍ جميل كانت له السيادة حولنا. بل ووصلت إلى أطراف العالم الثالث كله. سيشهد اليوم غناء المطرب فؤاد زبادى من المغرب.

والفنانة مى فاروق. أما يوم السبت القادم فيلتقى الجمهور مع هانى شاكر، وفرح الموجى، وريهام عبد الحكيم. يوم الأحد راغب علامة من لبنان، ومروة ناجى من مصر، وسعد رمضان من الشقيقة لبنان. أما يوم الإثنين فهناك محمد الحلو، وعلى الحجار، وهما من الأسماء الكبيرة فى الغناء المصرى الآن.

الثلاثاء تُغنى فيه آيات فاروق من لبنان، والمطربة الكبيرة عفاف راضى من مصر. يلى هذا محمد محسن، وكارول سماحة من لبنان. أما محمد منير سينفرد بالغناء يوم الأربعاء. فى الأيام التالية سيستمتع الجمهور العربى بعمر خيرت وصابر الرباعى.

وفى الأيام التالية ملحم زين، وجنَّات من المغرب، وصابر النجيلى، وهمام إبراهيم من العراق. ثم فى اليوم الثالث من نوفمبر تختتم أصالة المهرجان الجميل بليلة لا تُحسب من العمر. قديماً وحديثاً قالوا: إذا أردت أن تعرف شعباً من الشعوب فحاول أن تُدرك النغم الموسيقى الذى يطرب له ويحرك عواطفه، ويجعل مشاعره فى حالة شجن جميل. وأن النغم الموسيقى قد يسبق الكلمة وأشكال التعبير الكثيرة الأخرى التى يلجأ لها الإنسان.

هذا المهرجان علامة فارقة على حيوية مصر الجديدة التى يبنيها بصدقٍ وإخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسى.