أسماء حجازي تكتب.. ماذا عن تمكين المرأة السياسي في إفريقيا؟

 أسماء حجازى زميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية وماجستير استراتيجيات الأمن القومي
أسماء حجازى زميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية وماجستير استراتيجيات الأمن القومي

كتبت -  أسماء حجازي
زميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية وماجستير استراتيجيات الأمن القومي


منذ فجر التاريخ لم تكن مهمة المرأة رعاية الابناء والمنزل والزوج فقط، بل شاركت الرجل ايضا بشتى المجالات، واكرمها الله عز وجل في جميع الكتب السماوية، وسُميت احدى صور القرآن الكريم باسم السيدة مريم تكريما لسيدات الارض جميعا، ووُضعت الآيات البينات لتوضح حقوقها وواجباتها في المجتمع.

لكنها عانت الكثير للحصول على قدر من الحقوق في ظل الفقر والجهل السائد فى بعض المجتمعات، وكذلك في ظل التوجهات الاستعمارية ونقص متطلبات الحياة الكريمة في مجتمعها.

فهل تظن انها تنقاد بسهولة لحملات التهميش والعزلة؟ او ترضى بالقهر النابع عن جهل مطلق؟ لم تهدأ ثورتها فقادت حركات الاصلاح والتحرر، وشاركها الرجل لتنال قدرا من حقها المغتصب في التعليم والصحة والتمكين السياسي وغيره، لتتمكن من ممارسة وشغل مناصب تتطلب بيئة صالحة لأهدافها.

فأصدرت منظمة الامم المتحدة اتفاقية (القضاء على جميع اشكال التميز ضد المرأة) "سيداو" ذلك لرفاهة العالم وتحقيق السلم والامن الدوليين.

اتفاقية سيداو:

تم التوقيع عليها عام 1981م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحقيق ثلاث بنود اساسية هي: رفض التميز، المساواة الجوهرية، والتزام الدول بالبنود المتفق عليها. وعليه تم تقسيم البنود الى اجزاء ثم عدد من المواد .

وقع على الاتفاقية 190 دولة ،وقعت الولايات المتحدة الامريكية عليها، ولكنها لم تصادق عليها حتى لا تكون ملزمة ببنود الاتفاقية،لان المصادقة هى الزام بها، ورفضته 4دول اخرى هى ايران وبالاو، ودولتان افريقيتان هما الصومال والسودان.

كما تم انشاء جهاز اشراف دولي على الالتزامات التي تقبل بها الدول، فأوصت بعدد (23) خبير في مجال حقوق المرأة من جميع انحاء العالم لمتابعة التقدم الملحوظ للقضاء على التميز ضد المرأة.

من اهم بنود الاتفاقية الحصول على التعليم والمناهج المماثلة لتعليم الرجل وكذلك المساواة فى التوظيف والاجر وميادين العمل، وتهيئة البيئة الاجتماعية لها لرعاية اطفالها والخروج للعمل، وكذلك الخدمات الصحية المقدمة لها حفاظا على صحتها وصحة المجتمع.

كذلك القضاء على التحيزات والقيود العرفية التى تقلل من شأن المرأة، والحق فى الحياة السياسية مساوة بالرجل وكذلك حق التصويت والمشاركة الايجابية فى الانشطة الاجتماعية والمنظمات والجمعيات الحكومية وغير الحكومية وايضا الدولية، ووضع التخطيط الإنمائي، وكذلك منح الدول الاطراف المرأة والرجل نفس الحقوق فيما يتعلق بالقانون المتعلق بتحركات الاشخاص وحرية اختيار السكن والاقامة.

فى العدد القادم ،، ماذا عن مصر واتفاقية سيداو