فرنسا تعيد 15 فتاة و40 طفلا من معسكرات داعش بسوريا 

أسر داعش - صورة أرشيفية
أسر داعش - صورة أرشيفية

عادت خمسة عشرة إمرأة فرنسية من معسكرات داعش في سوريا إلى التراب الفرنسي، تحملن أربعين طفلاً نتاج زواجهن من المقاتلين أعضاء الميليشيات الإرهابية المنتشرة في سوريا، وتتراوح أعمار الأطفال بين خمس وسبعة عشرة سنة. 
وعثرت السلطات الفرنسية على الفتيات الفرنسيات اللاتي ذهبن كمتطوعات في صفوف تنظيم داعش  على خدود الأراضي السورية  مع العراق في عام ٢٠١٩، وذلك في عملية نفذتها على أحد معسكرات الإرهاب هناك التي احتجزت فيها شمال شرق سوريا. 

أسر داعش

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الأطفال سوف يودعون في دور الرعاية الاجتماعية ، حيث ستقدم لهم برامج للتأهيل النفسي، ويقعون تحت اهتمام الدولة مباشرة ، فضلاً عن تقديم الدعم الطبي لهم والرعاية الصحية . 

قدمت وزارة الخارجية الشكر - في بيانها - للسلطات في شمال سوريا، والكردية، وذلك بعد التعاون معها لتنفيذ عملية العثور على الفتيات والأطفال. 
وكانت النساء والأطفال قد أعيدوا إلى التراب الفرنسي ليل أمس الأربعاء ، حيث وصلوا إلى فاعدة فيلا كوبلاي في امام شديد ، بحسب تفاصيل مهمة إعادتهم للتراب الفرنسي. 

ووجهت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان انتقادات إلى فرنسا لعدم دراستها طلبات إعادة عائلات الجهاديين في سوريا  بشكل مناسب، معتبرة - في حكم صادر عنها ١٤ سبتمبر الماضي - أنه يتعين على الحكومة الفرنسية استئناف فحص طلبات المتقدمين في أقرب وقت ممكن في محيطها مع ضمانات مناسبة ضد  منع التعسف. 

وكان وزير العدل إريك دوبوند موريتي قد أدلى بتصريحات في أوائل أكتوبر الجاري - خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ - كشف فيها عن عودة حوالي ٣٠٠ قاصر فرنسي مكثوا في مناطق تعمل فيها الجماعات الإرهابية إلى فرنسا، بما في ذلك ٧٧ عن طريق العودة إلى الوطن.