رئيس هيئة المواد النووية: مصانع الرمال السوداء نموذجا لتعظيم الدور العلمي لمصر

الدكتور حامد ميرة
الدكتور حامد ميرة

قال الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية، ما نحن بصدده اليوم يجسد نموذجا طالما نادينا به لتعظيم الدور العلمى لمصر.

وأوضح الدكتور حامد ميرة: أقولها وبكل يقين لولا رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو إدارة أفضل لثروات مصر التعدينية ما كان لهذه المشروعات أن تخرج إلى النور.

وأشار رئيس هيئة المواد النووية، إلى أنه كان هناك توجيهات دائمة للرئيس السيسي، بالعمل على تحقيق مبدأ تعظيم القيمة المضافة للخامات المصرية.  

وتابع: نقدر عوائد مشروعات القيمة المضافة للمعادن وكان لنا شرف التكليف ضمن مجموعة العمل فى هذا الملف الهام.

وأوضح رئيس هيئة المواد النووية، أن المشروع يعد تطبيقا علميًا وفى مصاف مشروعات الاقتصاد الأخضر.

وأكد أن المشروع يعكس الكفاءة الوطنية فى الاجتهاد والتنفيذ.

ولفت إلى أن الهيئة تستعد للإعلان عن احتياطيات جديدة للخامات ومصر ستكون فى طليعة الدول فى هذا المجال.

وقال حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، إن مشروع الرمال السوداء له أثر إيجابي على المستوى البيئي .

وأوضح حامد ميرة، أن مشروع الرمال السوداء يؤدي لانعدام تام للانبعاثات الكربونية. 

وتابع الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية ورئيس اللجنة العلمية فى الشركة المصرية للرمال السوداء إن الهيئة أعدت دراسة جدوى كاملة تم مراجعتها من كبرى الشركات العالمية العاملة فى المجال التعديني وخاصة الرمال السوداء، موضحاً أن تحقيق هذا الحلم كان يحتاج لإرادة سياسية قوية، وكان قرار الرئيس السيسي تجسيداً للعلاقة بين أجهزة الدولة وتطبيق الدراسات العلمية.

وأضاف الدكتور حامد ميرة، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة دفع المشروع للأمام بقوة، وبدعم أيضاً من وزارة الكهرباء والطاقة التى لم تبخل بأى شىء، واصفاً الأمر بأنه كان كنز مهدر حيث كانت "حبات الرمال تلاطمها الامواج بدون ان تستفيد منها مصر.

وبدأت فكرة المشروع بالنظر إلي القيمة الاقتصادية للرمال السوداء وحرص الدولة على الحفاظ على ثرواتها التعدينية فقد قامت هيئة المواد النووية بإجراء دراسة إستكشافية شاملة لمناطق تواجد الرمال السوداء على طول ساحلى البحرين المتوسط والأحمر، كما قامت شركة مينرال ميتنولوجى الإسترالية بإعداد دراسة جدوى بشأن إستغلال وتعدين الرمال السوداء بمنطقة البرلس وخلصت الدراسة إلى أن المشروع ذو جدوى اقتصادية عالية جاذبة للاستثمار.
 
ويضيف مسئولو المشروع أنه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء فى سبتمبر 2014م بإنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية، بهدف إستخلاص المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء سواء من سطح الأرض أو من المياه وفصلها وتسويق منتجاتها محلياً وعالمياً، وليس ذلك فقط بل وتعظيم القيمة المضافة لخامات المعادن المستخلصة من الرمال السوداء وتحويلها الى منتجات جاهزة للعمليات الصناعية المختلفة بدلاَ من تسويقها كمواد خام مما يساهم فى دفع عجلة الإقتصاد المصرى.

وأكد رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة، أن مشروع الرمال السوداء يمثل نموذجا لتعظيم دور البحث العلمي في مصر بحيث يصبح قادرا على تخليق كيانات صناعية ذات مردود اقتصادي، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال الدكتور ميرة ـ في كلمته خلال افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ إننا نشهد اليوم إحدى الثمار التي اعتادت مصر أن تجنيها منذ تولي الرئيس السيسي قيادة مصر، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحمل معه آمال الرئيس السيسي ومساعيه الصادقة نحو حاضر أفضل وغد مشرق.

وأضاف أن هذا المشروع ظل حلما يراودنا لعقود طويلة، منذ أن بدأت هيئة المواد النووية دراستها حول استكشاف وتقييم الرمال السوداء وفصل معادنها الاقتصادية بدءا من المستوى البحثي ووصولا إلى المستوى النصف صناعي وانتهاء بإعداد دراسات جدوى استغلال الخام.

وأوضح الدكتور ميرة أن هذه الدراسات تم مراجعتها وتقييمها من كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال مما أسفر عن توافر قاعدة علمية وطنية ذات خبرة تطبيقية مميزة بهيئة المواد النووية، أمكن البناء عليها بكفاءة عالية وبالتنسيق والتعاون التام مع الشركة المصرية للرمال السوداء وتحت ريادة كاملة من جهاز مشروعات الخدمات الوطنية، والمتابعة الدقيقة والدعم الكامل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وقال رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة، إنه لولا رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو إدارة أفضل لثروات مصر التعدينية، وتأكيده على ضرورة أن يكون النشاط التعديني أحد أهم الدعائم الرئيسية للتنمية في مصر، ما كان لهذه المشروعات أن تخرج للنور ولظلت دراسات الرمال السوداء حبيسة الأدراج ولظلت حبات هذه الرمال تلاطمها الأمواج.

وأضاف ـ في كلمته خلال افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ أن توجيهات الرئيس تمثلت في تحقيق مبدأ تعظيم القيمة المضافة للخامات المصرية وألا يقتصد العائد الاقتصادي من مشروع الرمال السوداء على إنتاج وتسويق المعادن وحسب، ولكن نادى الرئيس السيسي بأن تبنى إستراتيجية المشروع على معالجة المعادن واستخلاص ما بها من مخزون من العناصر الاقتصادية والإستراتيجية والتي أصبحت اليوم محورا لصراع الأقطاب العالمية التي تسعى جاهدة لامتلاك أودية الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وتابع الدكتور حامد ميرة: "إلى جانب ما تذخر به الرمال السوداء من عناصر التيتانيوم والزركونيا والتي تمتلك طيفا واسعا من التطبيقات الصناعية الدقيقة تأتي العناصر الأرضية النادرة أحد المكونات الرئيسية لمعدن المونازيت لتتصدر أجندة احتياجات الدول الصناعية الكبرى، حيث تمثل هذه العناصر عصب الصناعات التكنولوجية والإلكترونية المتقدمة بالإضافة إلى مجالات الذكاء الاصطناعي".

ولفت إلى أن عوائد مشروعات القيمة المضافة تقدر بما يقارب الـ 6 مليارات دولار بمشروع البرلس فقط، مشيرا إلى توجيهات الرئيس السيسي بضرورة العمل على توطين الصناعات التكنولوجية في مصر وعلى رأسها الرقائق الإلكترونية والخلايا الكهروضوئية انطلاقا من الخامات المصرية، مؤكدا أن هيئة المواد النووية لها الشرف لتكليفها ضمن مجموعة العمل المشاركة في هذا الملف القومي الهام.