مدير «أكساد» يُحذر من تدهور الوضع المائي في المنطقة العربية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

حذر الدكتور نصر الدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" من تدهور الوضع المائي في المنطقة العربية، في ظل تفاقم تغير المُناخ، وتزايد الطلب على المياه، لا سيما وأن المنطقة العربية تُعد الأكثر تأثراً بتغير المُناخ في العالم.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "حوار السياسيات في البلان التي تعاني من الندرة المائية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه. 

وأشار العبيد إلى أن هذا التغير يؤدي إلى انخفاض الموارد المتجددة بنسبة %20، وزيادة تكرار موجات الجفاف، وارتفاع الطلب المنزلي والزراعي على المياه، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة تداخل مياه البحر إلى المياه الجوفية في المناطق الساحلية، نتيجة ارتفاع مستوى مياه البحر، وتواصل السحب المفرط للمياه الجوفية.

وأوضح مدير "أكساد" أن ما تتعرض له الأراضي الزراعية في المنطقة العربية من تدهورٍ متزايد أضر بنحو 34% من مساحة الأراضي الزراعية.

واقترح العبيد - أنه وفقًا لرؤية المركز- للتغلب على هذه التحديات، ضرورة تعزيز التشارك مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع والاهتمام بتأسيس المشاريع الصغيرة، وتمويلها نظراً لأهميتها في تنمية المجتمعات بشكل عام، والريفية منها على وجه الخصوص، وتمويل مشاريع المياه والمُناخ، لتقييم أثار تغير المُناخ على قطاعي المياه والزراعة، بالإضافةً إلى مشاريع حصاد مياه الأمطار، ونمذجة المياه الجوفية.

ويرى أن توفير التمويل لمشاريع التكيف مع آثار تغير المُناخ، يجب أن يكون عن طريق مساعدة الدول المسببة لتغير المُناخ، في مساعدة الدول المتأثرة بنتائجه، وتقديم العون اللازم لها، لتجاوز التحديات التي تواجهها في مسألة التكيف، لافتا إلى أهمية تعزيز بناء الاقتصاد الأخضر في المنطقة العربية، وتحسين خدمات الطاقة والبنى التحتية، والتركيز على الطاقة البديلة كأمر حتمي في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، وزيادة تكاليف الإنتاج الزراعي.

وانطلقت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه يوم الأحد الماضي (16 أكتوبر الحالي) تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، بمشاركة 16 وفدًا وزاريًا و54 وفدًا رسميًا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك.

وناقش أسبوع القاهرة للمياه 2022 تحت شعار هذا العام -"المياه في قلب العمل المناخي"- آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27).

وتمثلت أهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه في دمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه.

وأيضا التوصل إلى حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

 

اقرأ أيضا | «شعيب: التعاون مع "اكساد" و"الزراعيبن" لإقامة سدود لتخزين مياه الأمطار فى مطروح»