حدث في مثل هذا اليوم .. افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق

في مثل هذا اليوم .. افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق
في مثل هذا اليوم .. افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق

أنشأ متحف بولاق على ضفاف نهر النيل في مكتب مهجور لإحدى شركات الملاحة النهرية ، وكان الافتتاح في الثامن عشر من أكتوبر 1863م، في حفل رسمي كبير اجتمع فيه كبار رجال الدولة، ويعود الفضل في إنشاء المتحف إلى أوجست مارييت الفرنسي الجنسية و الذي كان يعمل في متحف اللوفر بباريس و لشدة ولعه بالآثار المصرية استطاع أن يقنع مرؤسيه بالسفر الى مصر و فيها تعرف مارييت على فرديناند ديليسبس الذي كان يتمتع بنفوذ واسع و شهرة عظيمة ، و طلب منه تقديمه إلى الوالي محمد سعيد باشا والي مصر آنذاك ومساعدته في إنشاء دار للآثار وفى المقابلة شرح مارييت لسعيد باشا كيف تنهب آثار مصر مدللاً على صدق كلامه بأنه أمضى أربع سنوات بين الفلاحين رأى خلالها ما لا يصدقه عقل من اختفاء 700 مقبرة من منطقتي أبوصير و سقارة.

بعد ان اقتنع سعيد باشا بكلام ماربيت عَيَّنه مديرًا لمصلحة الآثار المصرية و بدأ ماربيت في تنفيذ مشروعه ، بدأ متحف بولاق بداية متواضعة للغاية ، إذ كان يشغل بقعة على ساحل رملي وَعِرٍ تجور عليه مياه النيل في أغلب الأوقات ، أما قاعات العرض فكانت مكتظة بالمعروضات و رغم ذلك كانت محل إعجاب الزوار وانبهارهم .

فى عام 1878 زاد فيضان النيل و غمرت المياه مبنى متحف بولاق ، و أتلفت الكثير من معروضاته ، وعندما انحسرت المياه عن المبنى أخذ مارييت في التنقيب عن المعروضات تحت ركاد الطمي الذي خلفه الفيضان وراءه، و أخذ يعيد ترتيب ما عثر عليه و وضع ما تبقى في صناديق .

لجأ ماربيت إلى الخديوي إسماعيل طالبًا العون للحفاظ على ما تبقى من معروضات خاصة بعد أن أصبح موقع المتحف غير آمن بالمرة من ناحية الفيضان و من ناحية أن المبنى أصبح متهالكًا ولا يليق بكونه متحفًا لأعظم حضارة عرفتها الإنسانية ، وكل ما فعله الخديوي هو إعطاء مارييت عربخانة أمام مبنى المتحف ليزود بها متحفه ..

 

وبدأ مارييت العمل من جديد في ترتيب المعروضات و تنظيفها من الطمي لتصلح للعرض ، و تم افتتاح المتحف من جديد في عام 1881م ، وهو نفس العام الذي توفي فيه مارييت و خلفه من بعده “ماسبيرو” ليواصل حلم مارييت بنقل المتحف وتوسعته ..

تم نقل المتحف بعد ذلك في عام 1891م إلى سراي الجيزة و استمر بها إلى أن تم نقله للمرة الثالثة و الأخيرة عام 1902م إلى موقعه القابع بميدان التحرير .

اقرأ أيضا|سمكة الشمس العملاقة تحقق رقماً قياسيًا عالميًا جديدًا !