قبل جولة الحسم فى سباق الانتخابات الرئاسية البرازيلية

مواجهة حادة بين بولسونارو ولولا وتبادل للشتائم

بولسونارو ولولا خلال المناظرة
بولسونارو ولولا خلال المناظرة

ساو باولو ــــ وكالات الأنباء :
تبادل الرئيس البرازيلى اليمينى المتطرف جاير بولسونارو ومنافسه اليسارى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الإهانات والشتائم فى أول مناظرة مباشرة بينهما ، قبل أسبوعين من موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية فى البرازيل.


واتهم لولا خصمه بولسونارو أمس خلال المناظرة التى استمرت أقل من ساعتين بأنه «ملك الأخبار الزائفة»، ليرد عليه الأخير باتهامه بالكذب والفساد وحيازة سجل «مشين»، فى مبارزة كلامية حادة قبل المواجهة الانتخابية التى تثير استقطاباً حاداً فى 30 أكتوبر.
وفى البداية، دارت المناظرة لصالح الرئيس اليسارى السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) الذى وجه اتهامات قاسية لبولسونارو تتعلق بـ «الإهمال» خلال جائحة كوفيد -19، فيما ألقى باللوم على خصمه لتصاعد إزالة غابات الأمازون.


وقال لولا للرئيس بولسونارو: «الحقيقة هى أن إهمالك ضمن وفاة 680 ألف شخص، كان من الممكن إنقاذ أكثر من نصفهم.. لم يسبق فى التاريخ وجود حكومة تنخدع بجائحة أو بالموت كما فعلت أنت»، وأضاف لولا أن بولسونارو برفضه شراء اللقاحات والترويج لأدوية غير متحقق منها «يحمل وزر هذه الوفيات على كتفيه».
لكن الرئيس اليمينى المتطرف الحالى استعاد الدفة فى النهاية، لدى تطرقه لموضوع الفساد، وبخاصة فضيحة فساد بتروبراس التى سُجن بسببها النقابيّ السابق لمدة 18 شهراً فى 2018 و2019.
وقال بولسونارو «لولا، يجب أن تعود إلى المنزل، وتستمتع بالحياة، بدلاً من العودة إلى مسرح الجريمة،  أنت عار وطني!» منتقداً «الفساد على نطاق واسع فى البرازيل» خلال ولايتى منافسه.
من جانبه لم يتردد لولا فى وصف الرئيس المنتهية ولايته بـ «الديكتاتور الصغير» متهماً إياه بشكل خاص بالسعى إلى زيادة عدد قضاة المحكمة العليا لإضعاف السلطة القضائية.


وأضاف بولسونارو (67 عاماً) «لولا، كف عن الكذب، هذا سيئ فى عمرك هذا»، فى محاولة للدفاع عن سجله فى الولاية الأولى والتصويب على عمر لولا المتقدم فى الوقت نفسه، ورد عليه لولا بأنه «ملك الأخبار الزائفة».


وبعد أن ساد الصمت، وضع بولسونارو وهو يبتسم يده على كتف لولا. وحينها أكد الأخير أن منافسه كان «يتملق له» قبل أن يصبح عدوه اللدود قائلا «لقد تبلغت عن الكثير من خطبك التى تتحدث فيها بشكل جيد عنى عندما كنت نائبا وكنت أنا رئيسا».
وقال الخبير السياسى كريستوفر ميندونسا إن «كلا المرشحين كان أداؤهما متبايناً، لكن أداء الرئيس بولسونارو بشكل عام كان أفضل فى معظم الأوقات»، أمام لولا الذى بدا «متوترا».


وشهدت الحملة الانتخابية انتقادات حادة متبادلة بين المرشّحين ومعسكريهما، شملت مزاعم بأكل لحوم البشر واعتداءات جنسية على الأطفال والتورّط فى الجريمة المنظّمة.


وأظهر استطلاع للرأى أجراه مركز داتافوليا ونشرت نتائجه الأحد أن الرئيس اليسارى الأسبق سيفوز فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية فى 30 أكتوبر، بـ53% من الأصوات مقابل 47% لرئيس الدولة اليمينى المتطرف المنتهية ولايته .