العالم كله راقب زيارة السادات لإسرائيل.. فما القصة؟

الرئيس السادات خلال زيارته لإسرائيل
الرئيس السادات خلال زيارته لإسرائيل

إنه شيء لم يحدث من قبل في تاريخ الصحافة.. جميع المانشتات والعناوين الرئيسية وجميع التعليقات والتحليلات السياسية.. كل أغلفة المجلات العالمية.. وكل رسوم الكاريكاتير تتحدث عن زيارة السادات التاريخية لإسرائيل.

 

إن عدد الصحفيين الذين قاموا بتغطية هذه الزيارة وتحليل نتائجها يفوق بكثير عدد الذين كتبوا عن فضيحة ووترجيت أو الذين اشتركوا في تغطية نزول أول إنسان فوق القمر.

 

والظاهرة الغريبة أن عددا من الصحفيين العالميين الذين لا تهزمهم الأحداث بسهولة مثل والتركرونكايت  وبربارا وولترز أشهر مذيعي التلفزيون في أمريكا تركوا مكاتبهم واستقلوا أول طائرة إلى موقع الأحداث إلى الشرق الأوسط.

 

وكانت العادة أن تتوجه بهم الطائرة إلى تل أبيب أولا لمعرفة الحقيقة وبعدها يطوفون بعواصم العالم العربي وفي هذه المرة كانت كل الطرق تؤدي إلى القاهرة لمتابعة الحدث العظيم، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عام 1977.

 

وتدفقت على القاهرة مئات البرقيات والتلكسات يطلب أصحابها من كبار الصحفيين والمعلقين العالميين إن تتاح لهم فرصة التوجه إلى القدس مع الرئيس السادات لمتابعة الرحلة وفعلا كان على طائرة الرئيس حشد من أشهر الصحفيين ونجوم الإذاعة والتلفزيون في أمريكا وأوروبا.

 

وقبل الزيارة بثمان وأربعين ساعة غيرت صحف العالم عناوينها الرئيسية لتتحدث عن الحدث التاريخي، إنه أهم حدث في القرن العشرين كما سماه بعضهم عناوين صحيفة فرانس سوار الفرنسية، تقول: لن يعود السادات من إسرائيل خالي الوفاض.. هذه خطوة هائلة نحو السلام.

 

أما صحيفة التايمز الإنجليزية تقول: السادات يقول للإسرائيليين: ثمن السلام هو إنهاء الاحتلال للأراضي العربية. وصحيفة صنداي تايمز تقول: الجيش المصري يؤيد السادات في رحلته من أجل السلام. وأغلفة المجلات العالمية أيضا كلها تحمل صورة الرئيس السادات وتتحدث عن رحلة السلام.

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم