محمد يحيى يوسف يكتب: ما بين صلاح وعاشور

محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف

بقلم: محمد يحيى يوسف

مقتنع دائما بأن التفاصيل الصغيرة دائما ما تصنع النجاح ، فالاهتمام الزائد بكل شىء والحرص على النجاح حتى لو على حساب المصلحة الشخصية هو السبب الرئيسى فى صناعة البطل.
أتذكر ذلك عندما تابعت موقفين ربما لا أحد يربطهما معا، وهى مقارنة بين تصرف محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى وإمام عاشور لاعب الزمالك الشاب ، فالأول رغم نجوميته العالمية لم يستسلم لضغوط جماهير الكرة الإنجليزية التى انصرفت عنه لفترة بعد غيابه عن التهديف مع ليفربول، وفى المقابل شجعت وبقوة المهاجم النرويجى إيرلينج هالاند نجم مانشستر سيتى ، صاحب ماكينة الأهداف فى الدورى الإنجليزى، وكانت المصادفة أن صلاح واجه هالاند فى قمة جولة الدورى الإنجليزى بين ليفربول ومانشستر سيتى أول أمس ، وكان صلاح صب كل تركيزه خلال تلك المباراة حتى نجح فى إحراز هدف الفوز بالمباراة والذى لم يكن هدفا تقليديا ، بل هدفا خطف قلوب الجميع ، وفى رأيي أن هذا الهدف نتيجة خبرات كبيرة ورغبة قديمة فى النجاح.

وفى المقابل نرى إمام عاشور لاعب الزمالك الشاب الذى تألق خلال الموسم الماضى مع فريقه ونجح فى الفوز بقلوب جماهيره بشكل سريع .. وتوقعت سريعا أن هذا اللاعب ربما يكون مستقبل مصر فى الاحتراف ونرى صلاح جديدا ، إلا أننى حزنت بشدة عليه وعلى طريقة تفكيره المحلية بعدما ترددت أنباء عن أن عدم مشاركته فى مباراتى الدور التمهيدى لدورى أبطال أفريقيا كان بسبب ضغطه على إدارة ناديه من أجل رفع قيمة عقده المالية ، وهذا إن صح فإن هذا الأمر يعتبر نقطه سوداء فى تاريخ اللاعب لأنها تعبر عن طريقة تفكيره المحلية ، والتى لا تنبئ عن مولد نجم عالمى جديد مثلما كنا نتخيل ونرسم له مستقبلا عالميا مثل محمد صلاح.