ليز تراس: بريطانيا تواجه تحديات خطيرة وتدهورا حادا في الوضع الاقتصادي

رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس
رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، اليوم الاثنين، إن حكومتها ترسم مسارا جديدا للنمو، مشددة على الحاجة إلى الاستقرار.
وكتبت تراس على "تويتر": "الشعب البريطاني يريد الاستقرار عن حق، وهذا هو السبب في أننا نتصدى للتحديات الخطيرة التي نواجهها في تدهور الأوضاع الاقتصادية".

اقرأ ايضا:حزب العمال البريطاني يدعو تراس إلى مواجهة البرلمان


وتابعت: "لقد اتخذنا إجراءات لرسم مسار جديد للنمو يدعم الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة ويؤمن لهم".

وجاءت تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، بعد أن قام وزير المال الجديد، جيريمي هانت، بعكس كل الميزانية المصغرة لسلفه تقريبا.
ودعا عدد كبير من نواب حزب المحافظين في البرلمان البريطاني رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إلى التنحي عن رئاسة الحكومة، وهددوا بالتقدم بطلب للتصويت في الحزب على سحب الثقة منها ما لم تستجب لمطلب التنحي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر أن نوابًا بحزب المحافظين سيحاولون تنحية تراس عن زعامة الحزب ورئاسة الحكومة خلال أيام، على الرغم من تحذير حلفائها من أن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات مبكرة لا يضمن المحافظون تأمين أغلبية مقاعد البرلمان إن أُجريت.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من نواب حزب المحافظين في البرلمان دعوا السير جراهام برادي، النائب البرلماني ورئيس "لجنة 1922" المسؤولة عن تنظيم أمور قيادة حزب المحافظين، إلى إبلاغ تراس بأن "وقتها قد انتهى"، أو تغيير قواعد الحزب للسماح بطرح الثقة في قيادتها للتصويت بشكل فوري.
وواجهت الحكومة البريطانية بقيادة تراس موجة انتقادات بسبب خطة لدعم الاقتصاد، ومخاوف من أن الحكومة ستزيد حجم الدين الوطني في سبيل تنفيذها.
وتم تقديم الخطة إلى البرلمان البريطاني، في 23 سبتمبر، من قبل وزير المال السابق، كواسي كوارتنج، والتي تضمنت تخفيضات ضريبية ضخمة.
وارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية لمدة خمس سنوات، بعد إعلان الخطة، إلى أعلى مستوى منذ عام 2008 عند 4.6 في المئة، ما يعني انخفاضا في الطلب على سندات الدين.
وتجدر الإشارة إلى أن الجنيه الاسترليني انخفض بشكل حاد وهبط خلال التداول في 26 سبتمبر إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 1.054 دولار للجنيه الواحد.