في اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. فنانون بدأوا حياتهم من الصفر

محمد رمضان
محمد رمضان

يعد اليوم الدولي للقضاء على الفقر احتفالًا دوليًا كل عام في 17 أكتوبر بجميع أنحاء العالم حيث تم إحياء الذكرى الأولى للحدث في باريس عاصمة فرنسا في عام 1987 عندما تجمع 100000 شخص في ساحة حقوق الإنسان والحريات في تروكاديرو لتكريم ضحايا الفقر والجوع والعنف والخوف.

وفي هذه المناسبة ترصد "بوابة أخبار اليوم"، في السطور التالية عدد من الفنانين الذين بدأوا حياتهم من الصفر..

1- محمد رمضان:

قصص الكفاح والإصرار على تحقيق النجاح تكون ملهمة للكثيرين، وربما تكون قصة حياة محمد رمضان قبل التمثيل واحدة من تلك القصص، فقد بدء حياته من الصفر، كما يُقال، إلى أن حقق كل هذه الشهرة الكبيرة التي دفعت البعض إلى وصفه بـ"الأسطورة" ودفعته هو شخصيًا إلى وصف نفسه بـ"نمبر ون".

عاش محمد رمضان طفولته مع أسرته في المنيب، أحد الأحياء الواقعة في جنوب الجيزة، وله اثنين من الأشقاء، محمود، إيمان، وهو أصغرهما، حيث ولد عام 1988.

أسطول السيارات وصورة طائرة محمد رمضان الخاصة ربما تجعل البعض يظن ولو لوهلة أنه نشأ في أسرة غنية أو مرفهة إلا أن الواقع عكس ذلك تمامًا.. فقد قال في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي: "إحنا أسرة بسيطة، معندناش أراضي ولا فلوس في البنك"

ضيق الحال دفع والدة محمد رمضان إلى العمل في الخياطة أملًا في كسب بعض المال الذي يساعد الأسرة على توفير احتياجاتها الأساسية واحتياجات أبنائها، وذكرت والدته في إحدى اللقاءات التلفزيونية: "محمد وهو صغير كان بيقلد أصوات الستات اللي بيجوا يخيطوا وبيجيب نبرة صوتهم بالظبط".

عقب رمضان على حديث والدته: "شغل أمي كله كان مرتبط بالستات، وبيتنا طول عمره فيه ستات كتير، يعني أصحى من النوم ألاقي 15 ست في البيت، كنت بسمعهم وهما بيشتكوا من ظروف الحياة وأنا قاعد بذاكر واقعد أعيط، وارمي ودني مثلا مع الست اللي بتكلم أمي وهى بتشتكلها إن جوزها عيان، فكنت طول الوقت مهموم بقصص كتير جدا".

في ظل هذه الظروف بدأ محمد ينسج حلمه ويرسم مستقبله، فقد كان هدفه الأول والأخير بعد إنهاء دراسته في الثانوية العامة هو دخول عالم التمثيل، لذلك قرر الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

دخوله عالم التمثيل لم يكن سهلًا أبدًا بل على العكس كان مليئًا بالصعوبات والعقبات والإحباطات التي كانت كافية ليتسرب اليأس إلى أي شخص.. "قدمت في المعهد وتم رفضي، لكن مقدرتش أقدم في أي جامعة أو معهد تاني لأن أنا ممثل ومش هدرس غير حاجة أنا بحبها، فقعدت سنتين من غير دراسة بعد الثانوية العامة".

عدم تمكنه من الالتحاق بالمعهد لم يشعره باليأس بل زاد من إصراره على السير في الطريق الذي رسمه لنفسه... "المعهد بالنسبة ليا كان هو دخولي الوسط الفني، فرفضوني لكن ميأستش وقولت أنا همثل بدون المعهد، وبدأت أسعى".

2- سامح حسين

أكد فى حوار تليفزيونى مؤخرًا، أنه عمل "نقاش"، خاصة أنه كان يهتم بالعمل في النقاشة في واجهات المباني، لأنها كانت مربحة عن النقاشة داخل الشقق، مؤكدا أنه كان النقاش الوحيد الذي يلبس نظارة وتعرض لمخاطر كثيرة بسبب ذلك.

وحكى عن تعرضه للخطر والسقوط من أعلى سقالة من أمام واجهة عمارة، ما جعله يترك النقاشة للأبد ويتجه إلى عالم الفن، ولم يعمل كممثل فى البداية بل عمل فى عدد من الوظائف داخل المسرح كان على رأسها عمله كملقن للفنانين المسرحيين.
 

3- عادل إمام

جاءت بداية عادل إمام تقليدية للغاية، ورغم ذلك ضمنت لها مسيرة غير تقليدية وغير عادية لفنان يصعب أن يُكرر أحد إنجازه بأن يتربع على عرش النجومية والإيرادات لنحو 40 عاما.

فى الستينات، بدأت رحلة عادل إمام ككومبارس لا يعرفه أحد، وإن كانت تلك المرحلة قد كشفت عن حجم موهبته الحقيقية التى توارت فى الظل، وشاء القدر أن يدفنها تحت رمال الأدوار الصغيرة، التى لا تُقدم لصاحبها سوى بعض الانتشار الذى يضمن بدوره تواجد على استحياء لصاحبه على الشاشة.

وبمرور سنوات قليلة تقدم عادل إمام خطوة إلى طريق النجومية، الذى لم يكن يوما ممهدا ولا مفروشا أمامه بالورود.

فى تلك الفترة عمل إمام سنيدا لفريد الأطرش، قبل أن يلعب الدور نفسه مع هانى شاكر فى فيلم عندما يغنى الحب، حتى أن اسمه كان موجودا فى التتر كخامس الأسماء، بعد هانى شاكر، ناهد يسري، صفاء أبو السعود، وليلى حمادة. 

بعدها انتفض السنيد بداخل عادل إمام، وقرر أن ينقلب على تلك الأدوار، وينتقل إلى محطة أخرى تضمن تقديم موهبته الحقيقية للوسط الفنى بأفضل ما يكون، وفى تلك المرحلة انتقل إمام إلى أدوار البطل الثانى، والتى وقف فيها أمام نجوم الأدوار الأولى وقتها حسن يوسف ونور الشريف وصفاء أبو السعود وميرفت أمين.

ورغم أنه شارك فى تلك الفترة فى أعمال لم يُكتب لها النجاح، مثل: "رحلة لذيذة، بحبك يا حلوة، رضا بوند، غرام فى الطريق الزراعي، الشياطين والكرة، الزواج السعيد، إلا أن القدر فتح أمامه كل أبواب النجومية حين قدم فيلم البحث عن فضيحة"، الذى حقق نجاحا مدويا، وأعلن عن ميلاد نجم كبير قرر ألا يزاحمه أحد على عرش الكوميديا.

بعد ذلك انتقل عادل إمام إلى خلطة لم تحظ برضا أغلب جمهوره، خصوصا أنها اعتمدت على الإفيهات والكوميديا الجنسية، تماما كما حدث فى أفلام: "ألو أنا القطة، زواج على الهواء، ممنوع فى ليلة الدخلة، أزواج طائشون، 24 ساعة حب، حرامي الحب، والكل عايز يحب". 

ولأن إمام أدرك وقتها أن تلك الخلطة ربما تنتقص من نجوميته التى يسعى إلى زيادة أسهمها فى بورصة النجوم، عدل بوصلته وقرر أن يعود إلى قوالب الكوميديا الاجتماعية لينهل منها أفكار جديدة لأفلامه التى أعلنته بطل أول، والتى حققت أعلى الإيرادات ومنحته لقبه المفضل.. الزعيم.

4- حسن الرداد

بدأ الفنان حسن الرداد مشواره ككومبارس صامت هو أيضًا، حيث ظهر في فيلم «جاءنا البيان التالي»، ولكن لم يلاحظ أي مننا وجوده في هذا الفيلم مطلقًا، حيث صرح حسن الرداد أثناء حواره مع  الإعلامي وسام بريدي في برنامج «أنت أون لاين»، والذي يعرض على قناة دبي أنه كان من المتوقع أن يشارك في الفيلم وعليه قد اتى من دمياط أملًا في ذلك إلا أن دوره اقتصر على كومبارس صامت، وقال ضاحكًا:«اتضحك عليا».