طائر لكنه لا يطير.. لديه أجنحة تمكنه من الطير لكنه يستخدمها كزعانف للسباحة والعوم بكل مرونة وانسيابية وسرعة فائقة.. فلماذا أطلق على البطريق طائر؟.
تعيش غالبية طيور البطريق في نصف الكرة الجنوبي، وجميع أنواع البطاريق الـ 18 غير قادرة على الطيران، وهي في الواقع مصممة بشكل أفضل للسباحة والغوص، وهو ما يقضون معظم وقتهم في القيام به.
تتميز طيور البطريق بأرجلها القصيرة وبنيتها الممتلئة التي تمنحها مشيًا مميزًا، بينما يميل الناس إلى ربط طيور البطريق بالقارة القطبية الجنوبية، فإن معظم الأنواع تعيش في خطوط العرض العليا.
ويعيش عدد قليل من طائر البطريق في مناخات معتدلة، ويعيش بطريق جالاباجوس بالفعل في خط الاستواء، وهذه الطيور أيضًا رومانسية بشكل ملحوظ، كما تتميز بأنها أحادية الزوجة إلى حد كبير وتبحث عن نفس الأصدقاء كل موسم، حتى بين مئات أو حتى آلاف الطيور التي قد تعيش في مستعمرتها.
قد تصل سرعة طائر البطريق في المياه إلى 32 كيلو متراً في الساعة كما يمتلك ريشا مقاوماً للماء يساعده على البقاء دافئاً ويستطيع حبس أنفاسه لمدة تقارب 30 دقيقة.
مظهر "البدلة الرسمية" بالأبيض والأسود الذي ترتديه معظم أنواع البطريق هو تمويه ذكي يسمى التظليل العكسي، وذلك لأنه عند السباحة، يساعدهم اللون الأسود على ظهورهم على الاندماج مع ظلام المحيط من الحيوانات المفترسة التي تشاهد من الأعلى، وتساعدهم بطونهم البيضاء على الاندماج مع سطح المحيط اللامع عند رؤيتهم من قبل الحيوانات المفترسة والفريسة من الأسفل.
قد تتجمع طيور البطريق معًا لعدة أسباب، حيث يساعد هذا السلوك هذه الطيور على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة، وفي الموائل المتجمدة، يساعد التجمهر طيور البطريق على الاحتفاظ بالدفء.
الريش السميك للبطريق ليس هو الطريقة الوحيدة التي يبقى بها هذا الطائر دافئًا، حيث توفر غدة بالقرب من قاعدة ذيلها زيتًا مقاومًا للماء، وتقضي طيور البطريق عدة ساعات كل يوم في تغطية ريشها بهذا الزيت وتولي اهتمامًا إضافيًا للمهمة قبل السباحة.
وأخيراً، على عكس العديد من الرسوم الكاريكاتورية الشهيرة لقضاء العطلات، فلن ترى أبدًا طيور البطريق والدببة القطبية معًا في البرية.
