قال اللواء محمود خليفة المستشار العسكري لجامعة الدول العربية، إن الثقافة والوعي هما حجر الأساس في حل المشكلات، والجريمة بصفة عامة والفساد والمؤشرات السلبية وانخفاض إنتاجية المواطن ناتجة عن انخفاض الوعي وكذلك احترام الإنسان لنظيره، لافتا إلى أن الكتب السماوية حثت على أهمية العلم والمعرفة.
«الوزراء العرب» يجتمعون غدا لوضع خطة لتطوير التعليم العربي
وأوضح أن الإستراتيجية كلمة عسكرية في الأساس إلى أن تم تطويعها للأمور السياسية، وظلت الإستراتيجية مترابطة بالناحية العسكرية لسنوات إلى أن جري تطويرها وتطويعها، لافتا إلى أن التخطيط الاستراتيجي للدولة يبدأ من مجلس الأمن القومي ويقوم على حرية الوطن والمواطن والرفاهية والازدهار، ولابد أن يكون لدينا سياسات عامة في الزراعة السياسة وجميعها تندرج تحت مسمى الإستراتيجية، إلى أن نصل للهدف الاستراتيجي الأهم في كل مجال على حدي.
وأشار المستشار العسكري لجامعة الدول العربية خلال المؤتمر الافتتاحي لمركز المستقبل الإقليمي للدراسات الإستراتيجية إلى أن فيروس سي كان قضية أمن قومي واجهته الدولة وتغلبت عليه، والقرار دائما يبنى على المعلومات المستقاه بشكل دقيق وهو أكثر ما نحتاج إليه في عصرنا الحديث، موضحا أن الجميع يرى بالعين المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.
وتابع محمود خليفة، أنه لابد من وجود أبحاث حول الثقافة والوعي لرفع مدى الوعي لدي المواطن، ولدينا قضايا كبيرة يجب أن يتناولها المركز ومنها السياسي والداخلي والخارجي ومشكلات الأحزاب وغيرها من الأمور المهمة التي تمس الأمن القومي مثل الماء والغذاء وعلاقاتنا بدول الإقليم العربي والأجنبي والوضع الاقتصادي، متابعا «العالم قرية صغيرة وظهر ذلك في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية التي قطعت الغاز على أوروبا، وأصبح الغلاء فرضا على الجميع ويجب علينا معرفة ذلك».
الجدير بالذكر أن مركز المستقبل الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، برئاسة الدكتور أحمد رؤوف رئيس المركز، كان قد دشن المؤتمر الافتتاحي وسط حضور كبير من قيادات رفيعة المستوي معلناً بدء مرحلة جديدة من العمل الاستراتيجي والبحثي للتعاطي مع التحديات الراهنة من خلال تقديم رؤي ودراسات وأبحاث وتقديرات موقف لكل ما يواجه الدولة من تحديات وقضايا وملفات اقتصادية كانت أو سياسية .
وقال الدكتور أحمد رؤوف رئيس مركز المستقبل الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن العمل البحثي يعد بمثابة حجر الاساس لصانع القرار في اتخاذ اي قرارات مصيرية مشدداً خلال كلمة له منذ قليل اثناء المؤتمر الافتتاحي علي أن المركز وضع استراتيجيته المهنية من أجل المساعدة في إيجاد حلول مبتكرة وخلاقة وإيجاد تقديرات موقف وأوراق سياسات وأبحاث علمية بكافة التخصصات لتكون داعمة قلبا وقالبا لصانع القرار .
وجاء نص كلمة الدكتور أحمد رؤوف كالاتي: يسرني في لحظة الميلاد الأولي لمؤتمرنا الافتتاحي أن أتقدم بإسمي وأسم مركز المستقبل الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، بخالص الترحيب بالسادة الوزراء ورجال القوات المسلحة العظماء والحضور الكريم على تشريفكم الذي نعتز به كثيراً.. وأثق أن مشاركة حضراتكم الثرية خلال مؤتمر اليوم تعكس جانب كبير من اهتمامكم بالمجال البحثي الذي يعد حجر الأساس لصانع القرار في اتخاذ أي قرارات مصيريه بكافة المجالات سواء سياسية أو اقتصادية.. فالأمم الراقية لا ترتفع الا بالعمل والبحث العميق في كل ما يواجهها من قضايا وتحديات وأري بصفة شخصية مدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدولة القائمة على أسس علمية.
ولعل الراصد لثورة التطوير والتنمية والنهوض بالدولة المصرية التي يقود دفتها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يدرك أن هناك جهد وحراك تنموي تاريخي مرتكن على أسس علمية ودراسات بحثية وإستراتيجية تجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة بفكر ومنطق وعلم متطور، الأمر الذي يؤكد إننا أمام قيادة مستنيرة وحالة أبدع تنموية فريدة لم تشهدها مصر على مر عصورها السالفة.
ويبقي لزاماً علينا انطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية أن نكون شركاء في العمل ومد يد العون بدراسات وأبحاث ورؤي وأوراق بحثية يمكنها أن تغير أي واقع صعب يعوق مسيرة البناء والتعمير وذلك في إطار إستراتيجية وطنية لمركز المستقبل الإقليمي للدراسات الإستراتيجية الذي دأب منذ يومه الأول على بلورة منصات حوارية، بين كافة الأطراف المعنية لمناقشة ودرس العديد من القضايا التي تهم الدولة المصرية على المستويين الداخلي والخارجي.
شارك بالحضور عدد من رموز العمل العام والسياسي والحزبي والبرلماني والصحفي أبرزهم اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق، اللواء محمود خليفة المستشار العسكري لجامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد الأسبق والدكتور محمد رجب أستاذ العلوم البيئية وزعيم الأغلبية الأسبق بمجلس الشورى والمهندس أسامة الشاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات.
