قال أستاذ العلوم السياسية، والبرلماني السابق د. جمال زهران، إن الشعب المصري سيحاسب الرئيس المقبل، إذا سمح بعودة نظامي مبارك، وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف زهران في حوار له ببرنامج "بين الناس"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، الأحد 4 مايو، أن أولويات الرئيس المقبل، تكمن في تلبية مطالب ثورتي الـ 25 من يناير، و30 يونيو، وهي "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". وتابع أن التحدي الحقيقي أمام الرئيس أيضاً، هو موقفه من الثورتين عملياً، بالإضافة إلى تحويله الشرعية القانونية التي جاء من خلالها، إلى تنفيذ مطالب الشعب، وتحسين ظروف حياتهم المعيشية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنه بدون إحداث نقلة موضوعية في حياة الشعب، وتحديداً في ملف الاستقرار، وتحقيق الأمن، فلن يستقر الرئيس في منصبه. من جهته قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، سمير غطاس، إنه يوجد إجماع في مصر وإشفاق على الرئيس المقبل، لأنه يوجد أمامه تحديات كثيرة، وأنه يجب على الرئيس ألا يقوم بعمل تجارب جديدة، لأنه عليه أن يكون جاهزاً في حل المشكلات التي يواجهها الشعب. وأضاف غطاس أنه يجب أيضاً على الرئيس القادم، أن يصارح الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي، والأزمة التي تمر بها الدولة. وأوضح أن من ضمن أولويات الرئيس المقبل، الإنجاز في ملف الأمن، والاقتصاد، وكذلك تغير سلوك الشعب، نتيجة الـ 50 عاماً التي مضت، وعملت على تغييب وعي المواطنين بالحياة السياسية، وأيضاً على تزوير إرادتهم، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية، لا تعبر عن طبقات شعبية حقيقية. وفي سياق ذي صلة أكد الباحث في مركز النيل للدراسات السياسية والإستراتيجية، أحمد بان، أن من مهام الرئيس القادم، معالجة الانقسام المجتمعي الذي يوجد في الدولة حالياً، وذلك من خلال إجراءات واضحة، بالإضافة إلى تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.