وزير البترول: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة المالكة لبنية تحتية لتصدير وإسالة الغاز

جانب من مؤتمر منتدي غاز شرق المتوسط للتحول الطاقي
جانب من مؤتمر منتدي غاز شرق المتوسط للتحول الطاقي

شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في مؤتمر منتدي غاز شرق المتوسط للتحول الطاقي الذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ظهر اليوم بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، بحضور المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ كادري سيمسون ووزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيلديس ووزير الطاقة والبيئة اليوناني كوستاس سكريكاس ووزير الطاقة الاردني الدكتور صالح الخرابشة والأمين العام لمنتدي غاز شرق المتوسط  أسامة مبارز.
وشارك الوزير في جلسة نقاشية وزارية مع نظراؤه من قبرص واليونان والأردن والمفوضة الأوروبية للطاقة وامين عام المنتدي. 

اقرأ أيضا| وزير البترول يبحث تأثير الأزمة العالمية الحالية على اقتصاديات الدول

وخلال كلمته في الجلسة الوزارية، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن منتدي غاز شرق المتوسط يعد فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والتوسع في العلاقات مع أوروبا في مجال الطاقة، لافتا إلي أن مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها بالقاهرة للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي هي أحد أهم الإنجازات لهذا المنتدي.
وأكد الوزير، أهمية تدبير التمويل من كبريات المؤسسات المالية الدولية حيث يؤدي إلى الإسراع بتنمية موارد واحتياطيات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط وتحفيز المستثمرين والشركات العالمية العاملة بالمنطقة.

وأشار إلي أن مصر هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك بنية تحتية لتصدير الغاز الطبيعى من خطوط الأنابيب ومصانع إسالة الغاز الطبيعي وتصديره مسالا في ادكو ودمياط علي البحر المتوسط والتي تتميز بوجود طاقة استيعابية كبيرة للغاز المنتج من حقول شرق المتوسط.

وتطرق الوزير الي مؤتمر المناخ Cop27 الذي تنظمه مصر الشهر المقبل وتعتبره مؤتمر للتنفيذ، ولفت إلي جهود مصر مع شركاءها حاليا من الشركات العالمية في صناعة الغاز لتصبح أكثر صداقة للبيئة من خلال مشروعات جديدة تعمل عليها لاستخدام تكنولوجيا جمع والتقاط الكربون من الغاز والاستفادة منه وخفض انبعاثات غاز  الميثان، لافتا إلي أهمية توفير الموارد والتكنولوجيا وبناء القدرات اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات، مؤكدا أن التعاون بين مختلف الأطراف عامل رئيسي لدفع جهود إزالة الكربون من صناعة الغاز الطبيعي.
وأضاف إنه جري إلقاء الضوء اليوم خلال مناقشات المؤتمر علي مبادرة منتدي غاز شرق المتوسط لازالة الكربون من  الغاز الطبيعي بدول المنتدي  والجاري وضع اللمسات النهائية لها استعدادا لعرضها في مؤتمر المناخ Cop27 في مصر والتي تتضمن وضع وتنفيذ خطة عمل بدول المنتدي للحد من الانبعاثات في مراحل صناعة الغاز في اطار التحول للطاقة منخفضة الكربون، ويشمل ذلك  سياسات لتدبير التمويل وبناء القدرات البشرية و اتاحة التكنولوجيات اللازمة لعمليات ازالة الكربون. 
وأشار الوزير إلي الجهود المبذولة لتنمية صناعة انتاح الهيدروجين في مصر كوقود نظيف ودراسة الفرص المتاحة، لافتا إلي أهمية صناعة الهيدروجين الأزرق علي المديين القصير والمتوسط .

و كان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أكد في كلمته الافتتاحية، أن المنتدي يعكس الجهود المشتركة لدول المنطقة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي والازدهار بمنطقتنا المضطربة وتعزيز امن الطاقة في اوروبا.
وأضاف إنه من منطلق الإلتزام بتطوير سوق اقليمي مستدام  فأثبت منتدي غاز شرق المتوسط نجاحه في حشد دول منطقتنا سويا مع منتجي الغاز والمستثمرين ومؤسسات التمويل. 
وأشار إلي دور المنتدي في المساهمة في الجهود المبذولة لتنويع امدادات الطاقة للإتحاد الاوروبي والتي يمكن تحقيقها من خلال نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط عبر خطوط الانابيب او مسالا والهيدروجين الذي سيتم إنتاجه بالمنطقة علي المديين المتوسط والطويل، و الطاقات النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة التي سيتم تصديرها لاوروبا عبر الربط الكهربي، مؤكدا ان منطقة شرق المتوسط تلعب دورا رئيسيا في بلوغ هذا الهدف . 
ووصف الرئيس القبرصي مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها في القاهرة في يونيو الماضي لنقل الغاز للاتحاد الاوروبى بأنها تطور مهم و خطوة ملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشرق المتوسط في مجال الطاقة ، كما انها نقلة ايجابية في التخطيط لإستغلال موارد الطاقة بين دول المنطقة ، كما تطرق الي اهمية مبادرة ازالة الكربون من الغاز التي يتبناها المنتدي  .

وتوجه الرئيس القبرصي بالشكر إلي مصر التي يمثلها اليوم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية علي دعمها لجهود تأسيس المنتدي وتفعيل دوره الاقليمي.

ومن جانبه أكد الامين العام لمنتدي غاز شرق المتوسط اسامة مبارز خلال كلمته أهمية مبادرة خفض الكربون في صناعة الغاز التي تشهد تعاونا فريدا بين حكومات دول المنتدي وعدد من الاطراف  الإقليمية والدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و البنك الدولي و الشركات العالمية، مشيرا إلي أن المبادرة التي سيتم اطلاقها في قمة COP27 الشهر المقبل بمثابة علامة فارقة لجهود  المنتدي في تحقيق التوازن السليم بين امن الطاقة والتحول الطاقى.
وأضاف أن قيام المنتدي كنموذج ناجح للتعاون الاقليمي ساهم في تدفق المزيد من الاستثمارات العالمية لمنطقة شرق المتوسط، حيث تم تيسير قيام مشروعات رئيسية وتوسعات بالبنية التحتية مما يتيح الاسراع بامدادات الغاز لأوروبا، لافتا إلي أن استراتيجية المنتدي تتضمن ٧ اهداف رئيسية ونحو ٥٠ مبادرة علي خطي التنفيذ. 
وأشار إلي اهمية الدراستين اللتين تم اعدادهما من قبل المنتدي في مجال امن الطاقة والتحول الطاقى و الجاري مناقشة نتائجهما المبدئية اليوم للخروج بتوصيات تعزز من عمل المنتدي.