قلب جريء

الخروج الآمن لمهرجان الإسكندرية

خيرى الكمار
خيرى الكمار

بجهود‭ ‬القائمين‭ ‬عليه‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬المعوقات‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬لأحد‭ ‬أقدم‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬مهرجان‭ ‬الإسكندرية‭ ‬لدول‭ ‬حوض‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬المهرجان‭ ‬بذلوا‭ ‬أقصى‭ ‬جهد‭ ‬لاستمراره‭ ‬ونجاحه‭ ‬ساهم‭ ‬إلي‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬للخروج‭ ‬الآمن‭ ‬لدورته‭ ‬الجديدة‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الهامة،‭ ‬كما‭ ‬ساهم‭ ‬إهداء‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬لاسم‭ ‬الفنان‭ ‬محمود‭ ‬حميدة‭ ‬وتكريم‭ ‬دنيا‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬وحضورها‭ ‬وعرض‭ ‬فيلم‭ (‬الباب‭ ‬الاخضر‭) ‬للكاتب‭ ‬الراحل‭ ‬أسامة‭ ‬أنور‭ ‬عكاشة‭ ‬ضمن‭ ‬المسابقة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬عرضه‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬ومنحها‭ ‬الوهج‭ ‬والبريق‭ ‬والاهتمام،‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يحظي‭ ‬به‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬ماضية‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬فترتي‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وبداية‭ ‬هذه‭ ‬الألفية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬خلالها‭ ‬يعد‭ ‬المهرجان‭ ‬ثاني‭ ‬أهم‭ ‬مهرجان‭ ‬سينمائي‭ ‬مصري‭ ‬وعربي‭ ‬بعد‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائي‭ ‬بل‭ ‬وكان‭ ‬ينافسه‭ ‬وكان‭ ‬يتفوق‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأعرق‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬العربية‭ ‬مثل‭ (‬دمشق،‭ ‬قرطاج‭) ‬وكانت‭ ‬جميع‭ ‬دوراته‭ ‬تشهد‭ ‬تواجد‭ ‬أهم‭ ‬نجوم‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬وعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬أغلبها‭ ‬يعرض‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬الدولية‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬تراجع‭ ‬المهرجان‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بعد‭ ‬ظهور‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬الجديدة‭ ‬والتي‭ ‬خصصت‭ ‬لها‭ ‬ميزانيات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬ضخمة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مهرجان‭ ‬الإسكندرية‭ ‬يحظي‭ ‬بالدعم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬ولم‭ ‬يجد‭ ‬رعاة‭ ‬له‭ ‬يدعمونه‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وأرى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إنقاذه‭ ‬ودعمه‭ ‬بكافة‭ ‬الصور‭ ‬ليستمر‭ ‬ويستعيد‭ ‬مكانته‭ ‬باعتباره‭ ‬أحد‭ ‬أعرق‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬مدينة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬عروس‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬ومهد‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ودعم‭ ‬مهرجان‭ ‬عريق‭ ‬مثل‭ ‬مهرجان‭ ‬الإسكندرية‭ ‬لاستمراره‭ ‬واستعادة‭ ‬مكانته،‭ ‬أهم‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬مهرجانات‭ ‬سينمائية‭ ‬وليدة‭ ‬تحتاج‭ ‬لسنوات‭ ‬وسنوات‭ ‬ليكون‭ ‬لها‭ ‬مكان‭  ‬وتأثير‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬أقصد‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تدعمها‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬وبعض‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يلقي‭ ‬دعماً‭ ‬حقيقياً‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬الهيئات‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بالسينما‭ ‬والثقافة”‭.‬