توقعت وكالة بلومبرج، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر، أن يعود مقياس التضخم الأمريكي الرئيسي المقرر يوم الخميس، إلى أعلى مستوى له خلال 40 عاما، مما يبرز ضغوط الأسعار الواسعة والمرتفعة التي تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل.
من المتوقع أن يرتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة بنسبة 0.4٪ في سبتمبر عن الشهر السابق و 6.5٪ عن العام السابق، وهو ما يطابق المعدل المسجل في مارس وهو الأعلى منذ عام 1982.
ولكن حوالي الثلث من الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج يتوقعون أن يصل التضخم إلى 6.6٪ أو أكثر.
ومع ذلك ، من المتوقع أن يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي إلى وتيرة سنوية لا تزال سريعة تبلغ 8.1٪ ، مقيدًا بانخفاض أسعار البنزين، بناءً على التقديرات المتوسطة.
يرى المحللون دلائل على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته وأنه في النهاية في منحدر هبوطي، على الرغم من أن الانخفاض قد يستغرق بعض الوقت.
صرح مايكل فيرولي ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في شركة جي بي مورجان، إلى أنه ربما نقترب من الذروة، ولكن بعد قولي هذا، لا أعتقد أننا سنعود بسرعة إلى أرقام أقل جزئيًا بسبب» استمرار تضخم الإيجارات السكنية.
أدى الارتفاع في الإيجارات وأسعار المساكن على مدار العامين الماضيين إلى تغذية أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الخاصة بمكتب إحصاءات العمل ببطء ، مما أدى إلى قفزات هائلة في مؤشرات إيجار المسكن الأساسي والإيجار المكافئ للمالكين.
ارتفع كلاهما بنسبة 0.7 ٪ في أغسطس وكان أعلى مستوى منذ عام 1986 على أساس سنوي. يتوقع الاقتصاديون في دويتشه بنك إيه جي ارتفاع كلا المقياسين بنسبة 0.7٪ أخرى في تقرير يوم الخميس.
