8 أشهر عشتها في تعذيب وإهانة وحبس انفرادي

عروس الإسماعيلية: غلطة عمري أني غفرت له ما ارتكبه في حقي في المرة الأولى

العروسة وزوجها
العروسة وزوجها

كتب: أيمن عبدالهادي

لماذا إلى الآن يظل البعض يردد ويسأل عن "إباحة" ضرب الزوجات؟!، ولماذا يتفنن البعض من مشايخ السلفية أصحاب الماضي الأصولي عن مبررات الدين في تأديب الزوجة، والدين براء منهم؟!، فلا الشرع ولا الإنسانية تعطي للرجل مثل هذه الهمجية والبربرية، ألم يحن الوقت بعد كي يسن المشرع قانونًا بتأثيم ضرب الزوج لزوجته بجعل العقوبة سجنًا مشددًا.

فلا تزال قضية الـ علقة الثانية لـ عروس الإسماعيلية تشغل الرأي العام بشكل كبير، وذلك بعد أن كانت هناك واقعة أولي أنكرتها الزوجة – مكرهة - بالرغم من ظهورها في مقطع فيديو وهي تتعرض للضرب أمام الكوافير.

البداية كانت بقيام الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بتداول فيديو يظهر به زوج يرتدي بدلة الفرح يتعدى بالضرب على زوجته التي ترتدي فستان الفرح الأبيض، وتتحدث الكوافيرة عن بشاعة ما حدث وما تعرضت له العروس من إهانة يوم فرحها، لتؤكد أنها لن تقبل أبدًا بالزواج منه بعد ما حدث

لم تمر ساعات قليلة على الواقعة القديمة حتى ظهرت مها محمد وزوجها على وسائل الإعلام تتحدث عن أن هناك سوء تفاهم قد حدث، وأنها وزوجها سمن على عسل، ولا يوجد ما يستدعي إلغاء الفرح أو عدم استكمال الزواج وكأن شيئًا لم يحدث، ويتحدث الزوج عبد الله بكلمات ربما لم تفهمها العروس في وقتها، ليؤكد أن ضرب المرأة ليست جريمة في عرفهم، إلا أنه يعود ليتحدث عن قصة حب جمعته بالعروس لمدة 13 عامًا، وأن ما حدث في الفيديو لا يمكن أن يفرق بينهما

وغابت قضية عروس الإسماعيلية عن الرأي العام لمدة 8 أشهر لتعود من جديد بموجة أشرس، وذلك بعدما قالت عروس الإسماعيلية في محضر حررته ضد زوجها، إنها تعرضت لهتك عرضها بالشارع، وتم تهديدها بمية النهار وتشويه وجهها، إضافة إلى حبسها واحتجازهم لها بدون وجه حق في شقة أخيه، ولم يكتفوا بذلك وإنما ظلوا يسومون لها سوء العذاب بالضرب على رأسها والشروع في القتل، وقالت إن زوجها منع أهلها من رؤيتها أو الاطمئنان عليها والتواصل معها بسبب كثرة اعتداء الزوج عليها بالضرب المبرح مع كل خلاف يقع بينهما.

اقرأ أيضًا

تجديد حبس زوج عروس الإسماعيلية 15يوما

حبس وتعذيب
ظهرت مها محمد من جديد على ساحة الإعلام وصفحات الجرائد لتروي حقائق جديدة في القضية التي باتت توصف أنها من أهم القضايا في مصر على الإطلاق واحتلت صفحات الـ فيس بوك، حيث نفت أن زواجها كان بعد قصة حب لمدة 13 عامًا مؤكدة؛ أنها شائعة قالها اخوته في الواقعة الأولى، وأشارت أن زواجها كان زواج صالونات على حد وصفها، ولم يمر 4 أشهر حتى تزوجت.

وفجرت عروس الإسماعيلية مفاجأة جديدة تؤكد أن المشكلات التي حدثت كان لأنها اكتشفت زواجه عرفيًا قبل الزواج منها، وأكدت أنها تشك في أنه يتعاطى المخدرات نظرًا للأفعال غير المتزنة التي يقوم بها، وأكدت أن كل ما قيل خلال الواقعة الأولى كان لإنهاء الأمر إعلاميًا وكانت تقول ذلك تحت التهديد من زوجها وأسرته.

ظهرت العروس بعد الـ 8 أشهر وعينها اليسرى عليها آثار ضرب لتعلن أنها منذ زواجها من هذا الشخص وهو يعتدي عليها بالضرب المبرح ويهينها بشكل دائم،  لكنها كانت تتغاضى عن كل ذلك بسبب خوفها على أهلها من بطشه، إلا أنها لم تعد تتحمل وعندما طلبت الطلاق طلب منها 50 ألف جنيه لقبول ذلك.

وأضافت عروس الإسماعيلية؛ أن زوجها حبسها داخل شقة شقيقه لمدة 15 يومًا، وفي هذه المدة أُصيبت بنزيف ورغم ذلك لم يفرج عنها أو يسمح لها بالخروج، بل كان من وقت لآخر بمنتهى الهمجية يتعدى عليها ويضربها، فقالت: حبسني 15 يوما في شقة أخيه، وكنت بنزف دم وسابني، وشي وجسمي يظهر عليهما الورم بسبب ضربه المبرح فيّ، من يوم فرحي لحد دلوقتي وأنا بتهان وبتشتم، وطلب من والدي 50 ألف جنيه عشان يطلقني، من غير ما يديني حقوقي خالص ولا حتى هدومي.

القبض على الزوج
وكشف الأجهزة الأمنية في بيان رسمي ملابسات واقعة تعدى أحد الأشخاص على زوجته بالضرب وإحداث إصابتها بالإسماعيلية وتمكنت من ضبط مرتكب الواقعة؛ حيث تبلغ لقسم ثانِ شرطة الإسماعيلية بمديرية أمن الإسماعيلية من إحدى السيدات مقيمة بدائرة القسم، بقيام زوجها بالتعدى عليها بالسب والضرب وإحداث إصابتها بجروح وكدمات متفرقة بالجسم لوجود خلافات زوجية بينهما.. والسابق تداول مقطع فيديو له أثناء التعدى على زوجته خلال حفل عرسهما عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عقب تقنين الإجراءات تم استدعاء المشكو فى حقه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة لذات السبب وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

استمعت نيابة ثان الإسماعيلية، لأقوال مها أحمد في البلاغ المقدم منها ضد زوجها بعدما حررت محضرًا ضده بعد 8 أشهر من الزواج، واتهمته خلالها بالاعتداء عليها وحجزها دون وجه حق لمدة 15 يومًا، وقررت النيابة عرض المجني عليها على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات، بعد اتهامها لزوجها بالاعتداء عليها بالضرب المبرح.

وسادت حالة من الجدل بين مستخدمي فيس بوك بعد واقعة الـ علقة الثانية لعروس الإسماعيلية، حيث علق البعض أن البداية كانت خطأ والنهاية كانت متوقعة، مؤكدين أن سحلها وضربها بالفستان الأبيض في الشارع ونقل ذلك للرأي العام ليشاهده الملايين كان يجب أن يكون نهاية قبل البداية، وذهب البعض الآخر أنها كانت يجب أن تعطيه الفرصة إلا أنه بالعلقة الثانية والتعذيب قد كتب نهاية القصة.

ويتابع الرأي العام الجديد في واقعة عروس الإسماعيلية غير واثقين في استمرار الأزمة حتى الطلاق، وذلك لما حدث خلال الواقعة الأولى وظهرا بعدها ليقولا أن كل شيء قد انتهى وأن ذلك سوء تفاهم، مؤكدين أن النهاية مؤكدة والعلاقة الزوجية محكوم عليها بالفشل منذ اللحظة الأولى.

تحقيق وحجز
وبعد أن استمعت النيابة العامة لكلام المجني عليها؛ أمرت بحجز الزوج متهما باحتجاز زوجته بمسكن شقيقه، وتعديه عليها بالضرب محدثًا إصابات بها.
وكانت إدارة البيان والمرافعة بمكتب النائب العام قد رصدت أخبارًا حول الواقعة التي تزامنت مع تَقدُّم المجني عليها بشكواها مرفقًا به تقرير طبيٌّ بإصاباتها.
فباشرت النيابة العامة التحقيقات، وسألت المجني عليها، فشهدت بتطور الخلافات الزوجية بينها والمتهم إلى تعديه عليها، وإحداث إصاباتها، فحاولت الفرار، فمنعها واحتجزها لخمسة عشر يومًا بمسكن شقيقه حيث تعديّا عليها.

وباستجواب المتهم أنكر وادَّعى اصطدام المجني عليها بأثاث مسكنها.
فأمرت النيابة العامة بحجز المتهم، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لتحديد إصاباتها وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة مع بيان دور شقيق المتهم في الواقعة.