وكيل الأزهر: ميلاد الرسول الكريم كان ميلادا للنصر على النفس والشهوات

الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ، كان ميلاد صبح جديد أشرق على البشرية، بعد ليل طويل حالك الظلمات، أوشكت فيه البشرية أن تتردى إلى وهدتها الأولى، حيث ظهر النور المحمدي في وقت كانت تعاني فيه البشرية من العلل والأمراض الخلقية والاجتماعية، ولكن سرعان ما أعاد هذا الوليد المبارك، بما نزل عليه من دعوة إلهية ورسالة حضارية، للعالم توازنه وحرره من قيود الجهالة والأوهام وسلطان العادات.

وأوضح وكيل الأزهر، أن الله تعالى قد بعث نبينا المصطفى في أمة ممزقة في عقائدها، ومتفرقة في نظامها الاجتماعي، لا مكان فيها لأخوة في وطن أو عقيدة أو عيش مشترك، بل تسودها العصبية والعنف، حتى تحولت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى مجتمع مثالي يحاكي المدن الفاضلة التي داعبت أحلام الفلاسفة.

وأكد وكيل الأزهر، أن ميلاد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كان ميلادا للنصر على النفس وهواها، والنصر على الشهوات والعادات السيئة، موضحا أننا ونحن نحتفل اليوم بميلاد رسولنا، نشعر بأننا في أمس الحاجة إلى تجديد حياتنا في شتى مناحيها، على هدي من الأخلاق المحمدية، قائلا : "ما أجمل أن ننتصر على واقعنا بتحويل الكسل إلى عمل، والجهل إلى علم، والسلبية إلى إيجابية".

اقرأ أيضا: وكيل الأزهر: ارتكاب سلوكيات خاطئة في حق البيئة إفساد في الأرض