التقنيات الحديثة الوصول لعلاجات متطورة في مجال الأورام، تقلل من المضاعفات الخطيرة وتحقق نسب شفاء أعلى. وبمناسبة أكتوبر الوردي (الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي) التقت "آخرساعة" أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، رئيس المؤسسة المتخصصة للأورام، الدكتور أحمد البسطويسي، لإلقاء الضوء على الجديد في علاجات سرطان الثدي ومدى فاعليتها للمريضات.
لقد حدثت تطورات كبيرة في أنواع العلاج الخاصة بمرض سرطان الثدي، حيث يؤكد البسطويسي: كان العلاج المناعي وهو المسئول عن تنشيط جهاز المناعة لتحريره من قيود السرطان ومواجهته، مناسبًا فقط لحالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي الانتشاري (أحد الأنواع الأكثر شراسة)، وأصبح الآن متاحًا أيضًا لعلاج سرطان الثدي المبكر الثلاثي السلبي، حيث يمكن استعماله مع العلاجات التقليدية قبل العملية الجراحية واستكماله بعدها لمدة عام.
كمـــا أصــــبح بالإمـــــكان استخدام عائلة من عائلات العلاج الموجه التي تؤخذ عن طريق الفم في علاج سرطان الثدي الموجب للهرمونات المبكر لاستخدامها بعد الاستئصال الجراحي للوقاية من عودة نمو الخلية السرطانية بعدما كانت تستخدم فقط لحــــالات ســـرطان الثــــدي المــــوجــــب للهرمـونات المنتشـــر، وحققــــت نتائــج مبهـــرة فـــي الفترة الأخيرة، وهناك نوع آخر مـن العلاج الموجه (الأقراص) يمكن إعطاؤه للمريضات اللواتي لديهن نوع من الطفرات الجينية بعد الاستئصال الجراحي كنوع من الوقاية ولزيادة فاعلية العلاج.
وأضاف أستاذ طب الأورام: أصبح هناك أنـــواع أخــرى مـن العلاج تحد من مضاعفات العلاج الكيماوي، حـيث توجــد عـائلة للأدوية الذكية وهي عبارة عن علاج موجه يستهدف الورم بصفته حاملًا أو ناقلًا يعمل مع العلاج الكيماوي ليوجهه للخلية السرطانية مباشرة وتجنب وصوله للخلايا الطبيعية قدر الإمكان، كما أنه يعد أيضًا علاجًا مضادًا للخلايا السرطانية، ما يجعله بمثابة ضربة مزدوجة موجهة للمرض.
وأصبح هناك تطور كبير في طرق التشخيص الجيني والمناعي، فالتحاليل توضح البصمة الجينية لكل نوع ورم لزيادة القدرة على استهدافها بفاعلية أكبر وبأعراض جانبية أقل. وأخيرا جاءت أنواع حديثة من العلاجات التي تساعد المريضة على تخطي رحلة العلاج التقليدي بدون التعرض للأعراض الجانبية المصاحبة له كالغثيان والقيء.
اقرأ أيضًا: أكسسوار البحر.. مرجان وفيروز وأصداف
