يواجه صعوبة بالغة فى إقامتها ويتعرض لمخاطر عديدة، ولكنه يشعر بالراحة بعد أن ينتهى منها ويشعر بالفخر عندما يراها الناس ويبدون إعجابهم بها وبتصميمها وارتفاعها ودائما ما يتساءلون عن صانعها كيف أنجزها وأخرجها بهذا الشكل.
هذا الفن المعمارى المميز يلفت أنظار كل من يشاهده بأشكاله الهندسية الفريدة، والذى جاء نتاج خبرة سنوات فى مهنة البناء والتى تحتاج إلى إبداع فى التفكير حتى تخرج بهذا الشكل المبهر، ليكون فنانا فى بناء منارات السماء، أنه حمدى جابر أشهر صانع مآذن فى الفيوم، والذى يعمل فى مهنة تشييد المآذن منذ نعومة أظافره.
ويقول حمدى جابر 48 سنة أن مهنة تشييد المآذن ليست بالمهنة السهلة بل تحتاج إلى تركيز وتفكير وقلب من حديد حتى تخرج المئذنة بالشكل اللائق وتبهر كل من يشاهدها، فأقل مئذنة يكون ارتفاعها 15 مترًا وتصل إلى 60 مترًا فى المساجد الكبرى وإن لم تكن تتقن صنعها فلن تخرج بالمظهر اللائق فعملية البناء تتطلب صب الخرسانات الأسمنتية والتى يكون طولها حوالى نصف متر وعرضها يتفاوت بين 15 و 30 سم.
ويتم استخدامها كسلالم داخل المئذنة وتبدأ رحلة البناء على شكل دائرة وهى فى غاية الصعوبة حيث يتم استخدم الطوب الأحمر الوردى وتبدأ عملية الإبداع فى التصميم.. ويشير «حمدى» إلى أنه قام بتشييد المآذن فى معظم محافظات مصر إذ أنه يتم طلبه بالاسم لخبرته فى هذا المجال وموكل إليه بناء نحو 100 مئذنة فى مختلف المحافظات.
إقرأ ايضا | مفردات معمارية وفنية استثنائية في جامع ابن طولون
