بعد السلطة والنفوذ.. الأميرة فايزة تتحول لبائعة في محل ورد

الأميرة فايزة
الأميرة فايزة

كتبت الأميرة فايزة رسالة حزينة إلى إحدى قريباتها تقول فيها "أنها تعيش في حيرة قاسية ولا تعرف ماذا تفعل، وأنها تقيم في شقة صغيرة في أسطنبول لدى إحدى قريبات زوجها محمد على روؤف وإنها لا تدري ماذا تفعل بمستقبلها الباهت؟.

وقالت فايزة في رسالتها أنها تريد العودة إلى مصر لأنها تعودت على الحياة في مصر وبيئتها وأنها لا تعرف أين تذهب إذا قدر لها أن لا تعيش في مصر.

وقالت فايزة أيضا أن الأخبار التي تصلها من مصر متباينة وأنه بينما ترسل لها بعض الصديقات من القاهرة يقولن أن الهدوء يسود كل شيء وأن أي فرد من أفراد الأسرة المالكة السابقة يستطيع أن يعيش كأي مواطن مصري، وأنها ترى من حولها سيدات الأسرة المالكة في اسطنبول وقد تدهورت بهم الأحوال وفقا لما نشرته مجلة أخر ساعة في 23 ديسمبر عام 1953.

اقرأ أيضا| عادات وتقاليد شعب ساموا.. الرجل الأكثر جمالًا

الأميرة فايزة هي شقيقة الملك فاروق وكانت تتمتع بقدر كبير من الجمال والذكاء وتم زواجها من محمد على روؤف من سلالة السلاطين والأمراء، وعندما قامت ثورة 23 يوليو قامت بالسفر مع زوجها ومعها مجوهراتها إلى باريس.

وكانت الأميرة فايزة قد نجحت في تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكري التركي ، لكن الضابط الذي تولى تهريب مجوهرات الأميرة لم يسلمها لها في باريس كما كان متفقاً عليه، ووجدت الأميرة فايزة نفسها فى العاصمة الفرنسية لا تملك اى شيء بعدما تخلى عنها زوجها محمد على روؤف بعد ان استولى على ما تبقى معها من مجوهرات لتتركه وتسافر إلى كاليفورنيا لتعيش مع والدتها الملكة نازلي وأختها الأميرة فتحية وزوجها رياض غالي بعد أن قامر بأموال الملكة نازلي وأختها فتحية وأجبرهما في النهاية على العمل لينفقا عليه.

وقد تقدم للأميرة أثرياء كثيرون من المعجبين بها ولكنها رفضتهم جميعا رغم الضائقة المالية التي حاصرتها هي وأسرتها حتى أنهم اضطروا إلى الانتقال إلى منزل اصغر.

وكانت طوال إقامتها في الخارج وهي مهتمة بشؤون مصر وتتحدث عنها بحب واشتياق دون تذمر أو حقد ضد أحد على ما ضاع من منصب ورفاهية واضطرت إلى العمل في محل لبيع الزهور حتى داهمها المرض حتى توفيت فى إحدى مستشفيات لوس انجلوس عام 1994 عن عمر يناهز 70 عاما