يتفوق النرويجى هالاند رأس الحربة المنضم حديثا لصفوف نادى مانشسترسيتى الإنجليزى على كل أقرانه المهاجمين فى كل الأندية والدوريات العالمية.. ولا مجال للمقارنة بين هذا اللاعب وكل أشباهه بمن فيهم الفرعون المصرى محمد صلاح.. يتمتع هذا اللاعب بمقومات جسدية رائعة وإمكانات بدنية جبارة وسرعة فائقة وقدرة خارقة.. وهو ماكينة إحراز أهداف بكل أعضاء جسمه، قدميه ورأسه وركبته وحتى فخذيه وكعبيه ـ وصفه أفضل المدربين العالميين بأنه الحيوان الخارق.. وأنا أقول عنه إنه الحصان الجامح .. ولعل من المفارقات الغريبة التى تشير لتفوق هالاند وتميزه وتعملقه وتألقه عن سائر أقرانه ما لاحظه الخبراء والمتابعون فى التغييرات والتعديلات التى أضيفت على طريقة أداء نادى مانشسترسيتى.. كان جوراديولا يطبق طريقة تتوافق مع إمكانات لاعبيه وتعتمد على نسبة استحواذهم العالية على الكرة وتبادلها وانطلاقهم بها نحو المرامى المنافسة الأمر الذى يوقع منافسيهم فى أخطاء قد ينجم عنها أهداف.. أما الآن فلم يعد يهم المدير الفنى الناجح مسألة استحواذ لاعبيه على الكرة وإنما ما يحرص عليه هو إيصال الكرة بسرعة إلى منطقة الجزاء المقابلة ليستغلها هالاند بأى عضو بجسمه وإسكانها الشباك.. هالاند الآن أحرز ما يساوى ثلاثة أضعاف أى فريق فى كل الدوريات الأوروبية متفوقا على ماكينة الأهداف التى راحت عليه وهو البولندى ليفاندوفسكى مهاجم برشلونة الإسبانى حاليا.. مايهمنا نحن أن نستمتع بهذه الموهبة الفنية الخارقة التى تجلعنا نطلق آهات الاستحسان له كلما هز الشباك أو أهدى أحد زملائه تمريرة سحرية ليهدِّف منها.