تخاريف

صلاح  دنـدش
صلاح دنـدش

 

مشهد‭ ‬كوميدى‭ ‬ولكنه‭ ‬يظهر‭ ‬دائما‭ ‬عندما‭ ‬تثور‭ ‬شائعات‭ ‬التغيير‭ ‬فى‭ ‬المناصب،‭ ‬تجد‭ ‬مكالمات‭ ‬هاتفية‭ ‬ومكالمات‭ ‬المسئول‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضى‭.. ‬على‭ ‬هاتفك‭ (‬إزى‭ ‬الصحة‭ ‬عامل‭ ‬إيه‭ ‬بطمن‭ ‬عليك‭ ‬إنت‭ ‬حبيبى‭ ‬تؤمرنى‭)‬،‭ ‬ومع‭ ‬انتهاء‭ ‬الحركة‭ ‬والبقاء‭ ‬على‭ ‬الكرسى‭.. ‬يرفع‭ ‬لافتة‭ ‬مكتوبا‭ ‬عليها‭: ‬دلوقتى‭ ‬شعارنا‭ ‬اللى‭ ‬فات‭ ‬كان‭ ‬حمادة‭.. ‬واللى‭ ‬جاى‭ ‬حمادة‭ ‬تانى‭ ‬خالص‭.. ‬غيّر‭ ‬جلده‭.. ‬وتتبدل‭ ‬الكلمات‭ ‬والتصرفات‭ (‬إنت‭ ‬لسة‭ ‬فاكر‭..  ‬كان‭ ‬زمان‭ ‬الحب‭ ‬والحنية‭ ‬والكلام‭ ‬المعسول‭.. ‬والاتصالات‭ ‬الحميمة‭.. ‬وتقديم‭ ‬الشكر‭ ‬والمدح‭.. ‬طبعا‭ ‬الصدمة‭ ‬تبقى‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬سبق‭ ‬وصدّق‭ ‬الكلام‭ ‬المقرر‭ ‬المطبوع‭.. ‬وعاش‭ ‬الدور‭ ‬وحلم‭ ‬أن‭ ‬مصالحه‭ ‬تحققت‭ ‬والدنيا‭ ‬ضحكت‭ ‬له‭.. ‬أما‭ ‬الذى‭ ‬له‭ ‬مبدأ‭ ‬وتمسك‭ ‬بكرامته‭ ‬ونظافة‭ ‬يده‭ ‬ومالوش‭ ‬مصالح،‭ ‬فيضحك‭ ‬ساخرا‭ ‬من‭ ‬المسئول‭ ‬اللى‭ ‬متعلمش‭ ‬ممن‭ ‬سبقوه‭ ‬وطاروا‭ ‬من‭ ‬الكرسى،‭ ‬مهما‭ ‬طالت‭ ‬مدتهم‭ ‬فهى‭ ‬قصيرة‭.. ‬نفس‭ ‬المشهد‭ ‬نفس‭ ‬الحسرة‭ ‬والندم،‭ ‬ولكن‭ ‬راح‭ ‬اللى‭ ‬راح‭ ‬ياقلبى‭!!‬