دراسة: تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة لا يزيد من الإصابة بسكتة دماغية

ارشيفية
ارشيفية

كشفت دراسة جديدة أن تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة لا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية.

ولعقود من الزمان كانت هناك مخاوف من أن تناول الكثير من شرائح اللحم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع مستويات الدهون فيها، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

أطعمة يمكن أن تزيد من عمر مرضى «السكري»

لكن العلماء الذين حللوا ما يقرب من 200 دراسة موجودة لم يجدوا أي دليل على أن الاثنين مرتبطان. 

ولم يكن هناك سوى دليل ضعيف على أن تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي والسكري من النوع الثاني.

وقال الدكتور كريستوفر موراي كبير مؤلفي الدراسة من جامعة واشنطن، إنه يأمل أن تؤدي النتيجة إلى "إزالة الارتباك ومساعدة المستهلكين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صحتهم على المدى الطويل".

وتعتبر اللحوم غير مصنعة إذا كانت طازجة ولم يتم تغليفها أو طهيها أو تعليبها أو تغيير حالتها الطبيعية، وتم تعديل اللحوم المصنعة لتحسين مذاقها أو مدة صلاحيتها عن طريق التدخين أو المعالجة أو التجفيف أو التعليب.

ولسنوات ارتبط تناول اللحوم الحمراء بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع مستويات الدهون المشبعة فيها.

ويُعتقد أن الدهون ترفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الجسم ، وهو عامل خطر معروف للإصابة بأمراض القلب التاجية.

وقام الباحثون بفحص 180 دراسة من جميع أنحاء العالم والتي نظرت في بعض السلوكيات وخيارات النظام الغذائي وتأثيرها على الأمراض.

ووجدت المراجعة أدلة قوية جدًا بين التدخين وسرطان الرئة - مما أدى إلى زيادة المخاطر بنسبة 106%.

والعلاقة بين تناول الكثير من اللحوم الحمراء غير المصنعة والسكتة الدماغية - أكثر أنواع السكتة الدماغية شيوعًا.

والأشخاص الذين تجنبوا الخضر لديهم ما بين 0 و15% زادوا من خطر الإصابة بهذه الحالة، وفقًا للمراجعة.

وقالت الدكتورة Emmanuela Gakidou المؤلفة المشاركة في الدراسة: "بالإضافة إلى مساعدة المستهلكين، يمكن لتحليلنا أن يوجه صانعي السياسات في تطوير برامج التثقيف في مجال الصحة والعافية ، بحيث يركزون على عوامل الخطر ذات التأثير الأكبر على الصحة".

ويمكن للباحثين في مجال الصحة أيضًا استخدام هذا التحليل لتحديد المجالات التي تكون فيها الأدلة الحالية ضعيفة وتحتاج إلى دراسات أكثر تحديدًا.