د. محمد حسن البنا يكتب: مَنْ للسيدة العجوز؟!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم أترك أولادى بعد وفاة والدهم فى عز شبابه وشبابى ، ولم أتزوج من أجل تربيتهم حتى أكملت رسالتى بتزويجهم ،اليوم وأنا فى سن الـ75 لا أحد من أولادى يطيقنى معه ، حتى ابنى الأخير الذى زوجته فى شقتى وارتضت زوجته فى البداية أن أعيش معهم تضايقنى و تطردنى إلى الشارع ، وزارة التضامن منحتنى بطاقة الخدمات المتكاملة ، لكننى أعيش فى الشارع !.

بهذه الكلمات بدأت السيدة العجوز رجاء عبد الدايم 01228303926 تروى لى قصتها ومأساتها ، بعد أن كانت موظفة كبيرة فى أكاديمية الفنون ، اتصدمت بوفاة زوجها الذى ترك لها 5 أولاد « بنتان و3 أولاد « ،ولم أقصر معهم حتى تخرجوا من الجامعات وأصبحت لكل منهم حياته الخاصة ،لقد اعتبرت أبنائى أمانة تركها لى زوجى ولم أفكر فى الزواج من أجلهم ، الابن الأصغر كان متأخراً فى الزواج « بلغ سن الـ 41 سنة ، إلى أن سمحت له بالزواج فى شقتى ، بعد ذلك فوجئت بمضايقات من زوجته ، اضطررت للعيش مع أولادى أسبوعاً عند كل شخص ، وأصبحت مشردة ، تعرضت لحادث سيارة تسبب فى كسور بالعظام والفقرات ، ثم هاجمتنى الأمراض لأصبح شبه قعيدة .

نحمد الله اننا فى عصر يهتم رئيس الدولة بالمسنين وكبار السن ،وتعليماته واضحة للحكومة برعاية كبار السن ، كل ما أتمناه من حطام الدنيا شقة صغيرة تأوينى وحتى أكون بكرامتى ، بديلاً عن ذل الأبناء ، سامحهم الله ، ولو حجرة صغيرة تسترنى من القيل والقال ، وأرتاح نفسياً ولا أكون ملطشة لجحود الأبناء وأزواجهم ، أتعشم فى ربنا وكما قال رسولنا الكريم سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم ، فى حديثه الشريف : رأيت من أمتى يمشون على الصراط المستقيم ، نورهم يسعى بين أيديهم ، لا هم من الصديقين ولا هم من الشهداء ، انهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس » .
دعاء : اللهم ياجابر كل خاطر اجبر خاطر السيدة العجوز.