فجأة قرر الممثل الكبير محمود المليجي التوقف تماما عن تمثيل أدوار الشر التي اشتهر بها والتي كانت من العلامات المميزة للفيلم المصري على مدار ربع قرن، والتفرغ لأدوار الخير.
وبحسب ما نقلته جريدة أخبار اليوم عام 1970 عن محمود المليجي فقد قال: «اتخذت هذا القرار لأكثر من سبب.. أولا أن سني لم يعد يسمح لي بتمثيل مثل هذه الأدوار.. ثانيا أن الشرير لا بد أن يتوب في النهاية».
ومضى المليجي في حديثه: «مع الأسف الشديد هذا هو الحال في السينما المصرية ودائما أدوار الشر لا تخرج في كل القصص التي مثلتها عن ظهوري المفاجئ لأعكر الحياة بين الفتى والفتاة ولكي أتخلص منه أخفي قطعة من المخدرات في جيبه فيقبض عليه وعندما تظهر براءته ويخرج من السجن تدور بيننا معركة طويلة تنتهي بهزيمتي.. هذه هي أدوار الشاب عندنا والتي لم يعد سني يسمح لي بتمثيلها».
أما إذا كانت أدوار الشر في أفلامنا أعمق من هذا ومتمشية مع الطبيعة البشرية بمنطقها ولا تكتب إلا لمجرد استعراض العضلات فقد كان من الممكن أن أستمر في تمثيلها ولا أفكر إطلاقا في تغييرها.
وعندما سأل محمود المليجي: هل تعتقد أن هذا الاتجاه سيعرضك لخسارة مادية من حيث قلة الأدوار التي ستمثلها في عالم الخير بدلا من عالم الشر يقول المليجي منذ شهور وأنا أفكر في الإجابة على هذا السؤال وعندما وجدت الإجابة المقنعة اتخذت قراري والإجابة هي أنه لا فرق على الإطلاق من حيث الدخل إذا مثلت أدوار الشر أو مثلت أدوار الخير.
كما أنه لا علاقة بين عدد المعجبين والتخصص في تمثيل أدوار معينة فهناك فنان فنان يدخل قلوب الناس ويقنعهم وممثل لا يستطيع تحقيق وجوده الجماهيري.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
