تشير الأبحاث إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب من آكلي اللحوم ، كما وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول اللحوم يعانون من ضعف نوبات الاكتئاب مثل أولئك الذين يلتزمون بالمنتجات الحيوانية.
و يقول الخبراء البرازيليون إن ذلك قد يكون بسبب "التجربة الاجتماعية" التي عاني منها آكلي الخضار ، مثل المضايقات لاختيار نظامهم الغذائي.
لكنهم اعترفوا بأن اللوم ليس بالضرورة التخلي عن اللحوم. بدلاً من ذلك ، قد يكون السبب هو أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يتحولون إلى نظام غذائي نباتي أو يمكن تفسير الارتباط بعامل منفصل يربط الاثنين معًا.
وأضاف الدكتور كريس براينت ، عالم النفس بجامعة باثفي كتابه The Conversation : "منع القسوة على الحيوانات هو السبب الأكثر شيوعًا الذي يُستشهد به النباتيون لتجنب اللحوم"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتابع: "لا يتطلب النظام الغذائي النباتي بالضرورة تناول المزيد من الخضروات، وهذا يعني فقط أنهم يتجنبون اللحوم ، ويمكن أن يكون غير صحي بنفس القدر للوجبات الغذائية النهمة إذا كانت غنية بالدهون غير المشبعة والكربوهيدرات النشوية".
وقال باحثون من جامعة ريو جراندي دو سول في المجلة: "نوبات الاكتئاب أكثر انتشارًا بين الأفراد الذين لا يأكلون اللحوم ، بغض النظر عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة".
وتابعوا: "نقص المغذيات لا يفسر هذا الارتباط، ولا تزال طبيعة الارتباط غير واضحة، وهناك حاجة إلى بيانات طولية لتوضيح العلاقة السببية".
وانتقد الخبراء الدراسة، قائلين إنها لا تستطيع إثبات ما إذا كانت النباتية تسبب بالفعل الاكتئاب لأنها لم تكن تجربة خاضعة للرقابة.
وقالت ماري موسكيرا كوكران ، أخصائية تغذية مسجلة في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو ، والتي لم تشارك في الدراسة ، إن النتائج قد تنطبق فقط على السكان البرازيليين.
وقالت: "وجد الباحثون أن جودة النظام الغذائي كانت مرتبطة إلى حد ما بارتفاع معدلات الاكتئاب ، لكنها لم تفسر العلاقة بشكل كامل".
لاحظ المؤلفون أنه يقدر حاليًا أن 5 إلى 14 ٪ من البرازيليين يتبعون حاليًا نظامًا غذائيًا نباتيًا ، لذلك قد لا تعكس هذه العينة جميع النباتيين في البرازيل أيضًا.
