تعقد الجمعية العلمية للشئون الإفريقية مؤتمرها السنوي هذا العام بعنوان «أفريقيا وقضايا المناخ»، وذلك تزامنا مع قيام مصر بعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27"، ودورها في هذا الملف الهام، ودعمها التاريخي للقارة الافريقية.
اقرأ أيضا|مصر تقود القارة السمراء لمواجهة خطر التغيرات المناخية .. فيديو
وقال الأمين العام للجمعية محمد سليمان فايد: الباحث المتخصص بالشئون الافريقية: "إن انعقاد المؤتمر يأتي دعما لجهود الدولة المصرية على الصعيد التنموي والعلمي للقارة الافريقية"، وإن جلسات المؤتمر ستتناول عدد من الأبحاث الأكاديمية المحكمة لعدد من الباحثين المتخصصين بالشئون الافريقية والمهتمين بقضايا المناخ، وموعد انعقاد المؤتمر يوم الأحد القادم الموافق 16 أكتوبر 2022، من الساعة العاشرة صباحا بمكتبة مصر العامة بالدقي".
وأكد "فايد": "إن عدد من الأبحاث تتناول قضايا المناخ وتأثيرها على الدول النامية، ومنها تأثير تغير المناخ كأحد مظاهر الخلل في التوازن البيئى على الدول الأفريقية، إذ أنها كانت ضحية الثورة الصناعية التي كانت سبباً فى استعمارها، ونهب ثرواتها".
"كما سيتم تتناول دور منظمات المجتمع المدني في بناء الوعي المجتمعي لتخفيض البصمة الكربونية، حيث تستعرض الورقة البحثية مدي وعي بعض الدول الافريقية بأزمة الاحتباس الحراري والبصمة الكربونية، وبعض السلوكيات المؤثرة بشكل سلبي على تلك الأزمة، وبعض الأدوار التي قامت بها منظمات المجتمع المدني في مصر للمساهمة في خفض آثار تلك الأزمة".
وكذلك تناقش إحدى الدراسات بالمؤتمر آفاق العدالة المناخية ومستقبل قضية التغير المناخي في ظل اختلاف الرؤى بين الدول النامية والدول المتقدمة اعتمادًا على مبدأ المسئولية التاريخية للدول الصناعية التي تنادي به الدول النامية، ومبدأ المسئولية المشترکة المؤيد من قبل الدول المتقدمة، ومحاولات الأمم المتحدة التوفيق بين الرؤيتين من خلال مبدأ المسئولية المشترکة ولکن المتباينة.
وأشار فايد: "بالإضافة لذلك هناك عدد من الأبحاث سيتم عرضه خلال جلسات المؤتمر التي ستبدأ من العاشرة صباحا وعلى مدار اليوم تتناول: حوكمة المناخ في ظل المسئولية الدولية، و الجهود الأفريقية لمواجهة آثار التغيرات المناخية، والأثر الاقتصادي للتغيرات المناخية على الأمن الغذائى ، وتغير المناخ النتائج والفرص، وغيرها من الاوراق البحثية الهامة التى اعدها باحثين متخصصين بهذا المجال".
وعن الحضور فقد أكد الأمين العام للجمعية العلمية للشئون الافريقية أن الجمعية قدمت الدعوة لوزارة البيئة ووزارة التضامن الاجتماعي وعدد من المؤسسات والشخصيات التي لها دور في هذا المجال الهام مؤكدا ان انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27"، فى مصر الشهر القادم هو حدث كبير وإضافة لمصر على مستوى العمل الدولي لذلك يجب علينا جميعا دعم هذا الملف والتأكيد على دور الدولة المصرية تجاه قارتها الافريقية خاصة وان قضية المناخ من اهم القضايا التى تعم القارة السمراء.
وعن الجمعية ودورها قال الأمين العام: "إن الجمعية العلمية للشئون الإفريقية أسسها الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رحمة الله عليه، وهي متخصصة بالشأن الافريقي وتابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وسبق لها وأن قدمت عدد من المؤتمرات العلمية الهامة والتي تم توثيقها بمجلدات علمية لخدمة هذا الوطن خاصة بالمجال العلمي والبحثي، وتضم الجمعية عدد كبير من العلماء و الباحثين المتخصصين بالشأن الافريقي".
