كتبت: هاجر عودة
أغواها الشيطان، وأعمى الطمع قلبها، فقررت سرقة "حلق ذهب" من طفلة بريئة، لم يتعد عمرها الـ 3 سنوات، وعندما هددتها بفضح أمرها، قررت قتلها بأبشع طريقة، فخنقتها بالوسادة، وبكل جرأة وقسوة حملت جثتها داخل طبق بلاستيك وأعلاه جوال من القمامة ومرت بها أمام الجميع. اعتقدت أنها ستهرب من جريمتها، لكنها استيقظت من أحلامها ورجال المباحث يدقون بابها للقبض عليها.
قال "وليد عويس" محامي المجني عليها: "إن العقوبة المتوقعة للمتهمة بقتل الطفلة واقترانها بجريمة السرقة هي الإعدام".
اقرأ أيضا|والد رودينا: المحامي يدافع عن نجلتي بدون أتعاب
وأضاف عويس: "المتهمة لها وقائع سابقة لم يتم ضبطها، واعترفت بكل تفاصيل الواقعة وصورت الجريمة تصوير واقعي".
قررت محكمة جنايات جنوب الجيزة المنعقدة بزينهم، الدائرة 31، برئاسة المستشار صلاح محجوب وعضوية المستشارين أحمد الزارع، وخالد مصطفى، وياسر كمال الدين، وأمانه السر أحمد الهادي، تأجيل محاكمة المتهمة بقتل الطفلة رودينا والتخلص من جثتها داخل جوال في منطقة أبو النمرس لجلسة 12 أكتوبر لانتداب محامي للمتهمة.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 5104 سنة 2022 الجيزة، بقيام المتهمة "قمر.ح.ع" باستدراج المجني عليها الطفلة "رودينا" إلى منزلها واستولت منها على قرطها الذهبي، وخشية لافتضاح أمرها اعتدت عليها بكتم أنفاسها ما أدى إلى وفاتها.
والبداية عندما تلقى مركز شرطة أبو النمرس بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا من شخص، مقيم بدائرة المركز، يفيد بغياب كريمته 3 سنوات، وفى وقتٍ لاحق تبلغ من الأهالي بعثورهم على جثة طفلة بكامل ملابسها داخل جوال بقطعة أرض فضاء بدائرة المركز، واختفاء قرطها الذهبي.
وبتقنين الإجراءات، تمكن قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم، بمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس مدير المباحث، من تحديد وضبط مرتكبة الواقعة ربه منزل، مقيمة بالعقار المواجه للمجنى عليها.
وأعترفت المتهمة أنها وضعت جثة الطفلة داخل "جوال" ونقلتها لقطعة أرض فضاء بإحدى القرى المجاورة، مكان العثور عليها، باستخدام مركبة "توكتوك"، وأرشدت عن قرطها الذهبي الذي استولت عليه.
وتابعت المتهمة، أن هذه الواقعة ليست الأولى لها، وسبق أن سرقت قرط ذهبي من طفلة أخرى مقيمة بالمنطقة إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن الواقعة، وتم بمعرفتها ضبط القرط الذهبي لهذه الواقعة.
وتمكنت القوات من ضبط سائق التوكتوك الذي نقل جثة الطفلة رودينا، وبمواجهته أيد اعترافات المتهمة دون علمه بمحتويات الجوال.
