بدأت اسرائيل أمس عملية اختبار تجريبي لضخ الغاز من حقل كاريش» متجاهلة تهديدات حزب الله اللبنانى، فيما هَدَّد وزير الدفاع الاسرائيلى بينى جيتس بـ«تدمير لبنان» إذا تعرضت تل أبيب لأى هجوم. وقالت شركة «إنرجيان» للطاقة في اسرائيل إنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل غاز كاريش البحري، في إطار إجراءات لاختبار التدفق العكسي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، وأشارت الشركة المدرجة في لندن إلى أن مرحلة الاختبار خطوة مهمة في عملية التشغيل لما يسمى بوحدة إنرجين باور العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
وأضافت: «بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية لبدء إجراءات اختبار معينة، بدأ تدفق الغاز من البر إلى العائمة». وفاقم تطوير حقل كاريش، الواقع على مسافة نحو 80 كيلومترًا غربي مدينة حيفا الإسرائيلية، التوترات بين إسرائيل ولبنان في النزاع القائم منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية.
وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بشأن هذه القضية منذ عام 2020.. وكانت صحيفة «إسرائيل اليوم» قد ذكرت أن السلطات الإسرائيلية ستبدأ بعملية اختبار ضخ الغاز من حقل «كاريش»، خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما خلال ساعات.
وذكرت الصحيفة أنه «في المنظومة الأمنية يستعدون لاحتمال اندلاع مواجهة محدودة مع «حزب الله»، رغم التقديرات بأن احتمالية وقوعها ليست عالية.. وأجرى جيش الاحتلال الاسرائيلى الأسبوع الماضي، مناورة عسكرية فى الجو والبحر، حاكت الدفاع عن منصة «كاريش».
والتصدى لهجوم مُحتمل بواسطة طائرات مسيرة.. من جانبه، هَدَّد وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس بـ«تدمير لبنان» إذا ما هاجم حزب الله اسرائيل، ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن جانتس تهديده برد «حازم» على أي هجوم لحزب الله.
وفي حالة عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: «سنُمزق لبنان إذا تطورت الأمور إلى صراع واسع النطاق»، وقال: «إذا ارتكب حزب الله هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بأى شكل من الأشكال، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، فإن إسرائيل ستُدافع عن نفسها بحزم وستُهاجم بحزم».
