قلم حر

عزيزي الناجح .. أنت البطل !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

كثيرون هم الناجحون فى المجتمع الرياضي ، أندية ، واتحادات ولجان وهيئات ؛ ولأن النجاح يتناسب طرديا مع الانتقادات فإن هؤلاء الناجحين كثيرا ما تجدهم يتعرضون للانتقادات الهدامة ممن كفروا الجميل وأحرقوا الإحسان ونسوا المعروف وتفرغوا للعداء ورمي الحقد الدفين فوق رؤوس المبدعين !!
نماذج رياضية كثيرة ناجحة تجدهم ينشغلون ويتألمون من لسعات النقد وهرشات الحقد التى تلاحقهم وهم يسيرون وسط غابة النجاح فى طريقهم نحو الصعود إلى قمة جبل المجد ، منهم من يتأثر ويندمج فتراه يسقط ويهوى من القمة إلى القاع ، ومنهم من يثابر ويقاوم ويصمد ويضع النجاح فوق النجاح فنجده يعبر ويصل إلى هدفه ومبتغاه النبيل دون أن ينظر إلى ألاعيب محطمى الارادات ومثبطي الهمم !!


عزيزي الناجح لا تصدم إذا وجدت من يكفر جميلك ويحرق احسانك وينسي معروفك ويناصبك العداء ويرميك بمنجنيق الحقد الدفين لا لشئ إلا لأنك أحسنت إليه !!
عزيزي الناجح إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل وعدم الاحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود والتنكر لهذا الجميل ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون ، فقد خلق الله العباد ليذكروه ، ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره وشكر الغالب سواه ؛ لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالية على النفوس !!


عزيزي الناجح ؛ الرقعاء سبوا الخالق الرازق جل فى علاه فماذا أتوقع انا وانت أهل الحيف والخطأ ، انك سوف تواجه فى حياتك حربا ضروسا لا هوادة فيها من النقد الآثم المر ، ومن التحطيم المدروس والمقصود ما دمت تعطي وتبني وتؤثر وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا فى الارض أو سلما فى السماء فتفر منهم !!


عزيزي الناجح إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفضون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك وصلت إلى منصة التتويج بعدما فقتهم نجاحا ، إذن انت البطل الحقيقي ، والبطل الحقيقي يجب أن يصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم ، البطل الحقيقي لابد أن يكون كالصخرة الصامدة الصامتة المهيبة تنكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء !!
عزيزي الناجح البطل ؛ لا تعكر حياتك وتكدر عمرك مع حملة النقد الآثم المفتعل ولا تك فى ضيق مما يمكرون ..عزيزي الناجح ..انت البطل