كلام فى الرياضة

اللهم اكفنى شر أصدقائى

عماد المصرى
عماد المصرى

بدأت الأندية المصرية الأربعة بيراميدز والأهلى والزمالك وفيوتشر خوض مباريات دور ال 32 فى البطولات الإفريقية،  سواء الكونفيدرالية لفريقى بيراميدز وفيوتشر،  أو دورى الأبطال للأهلى والزمالك.


وبعيدا عن نتائج المباريات ومن الفائز فى هذه الجولة،  أتمنى من جماهير وإعلام الاهلى والزمالك الاندية الاكثر شعبية،  أن ينشغل كل بفريقه ولا يوجه سهامه وتعليقاته وتحفيله على الفريق الآخر.. ونحن لم نبدأ موسمنا الكروى الجديد بعد،  وعلى رأى القائل: «لسه بنقول يا هادى».. فخلال الموسم الماضى كان الإعلام المنتمى لكل فريق مهتما بالتحفيل على خصمه فى حال إخفاقه،  وكأن الطرف الآخر لا يخفق أبدا.. وهذا الكلام لا يدفع الكرة المصرية إلى الأمام،  خاصة إذا تخطى التحفيل المستوى الأخلاقى المسموح به.. عموما نتمنى لفرقنا الأربعة الفوز فى مبارياتهم والتأهل لدور المجموعات.


محمود الخطيب:
بحكم السن فأنا من الجيل الذى عاش بداية ونهاية الاسطورة المصرية محمود الخطيب كلاعب كرة جلس على عرش الساحرة المستديرة فى مصر لاكثر من خمسة عشر عاما، ولا ننسى إبداعاته وأهدافه، حتى أبكانا وهو يعلن اعتزاله، وحرمان محبيه من لمسات واحد من أفضل من لمس الكرة فى التاريخ الكروى المصرى.. وانتقل بعدها للعمل الإدارى داخل النادى وكما شارك فى الكثير من الإنجازات لناديه ومنتخب بلاده كلاعب، كان شريكا أساسيا فى إنجازات النادى وبطولاته حتى جلس على مقعد رئيس محلس إدارة ناديه وحقق معه الكثير من الإنجازات الرياضية والإنشائية على مستوى التوسع للنادى وفروعه التى تزيد يوما بعد يوم.. ومع هذا ترى من يطعن الخطيب فى ظهره من بعض المحسوبين على النادى ممن ارتدى فانلة الفريق وهذا لا يحدث إلا مع كابتن محمود الخطيب، مستغلين ارتفاع مستوى اخلاق الرجل.. ولسان حاله يقول: «رب أكفنى شر أصدقائى، أما أعدائى فأنا كفيل بهم»..


ورغم ما يحدث فمجلس إدارة الأهلى بقيادة بيبو «الذى سافر فى رحلة علاجية إلى فرنسا.. شفاه الله وعافاه» يسير فى طريقه دون التفات لما يدور من حروب معلنة ضده.. ويجتهد فى سبيل تحقيق الإنجازات التى اعتاد عليها.. من خلال عمل  منظم محترم..
هالاند الرهيب والأسطورة صلاح:
هل تصدق ما تراه عيناك وما تسمعه أذناك،  عما يفعل الشاب النرويجى الفارع ارلينج هالاند فى بلاد الإنجليز، الإجابة:  اصدق..
أصدق لان هالاند هو الترس الأصلى الذى كان ينقص ماكينة الأسبانى بيب جوارديولا مع فريقه مانشستر سيتى«أغنى فريق فى العالم»،  من تابع جوارديولا وما فعله من إنجازات على مستوى الكرة الاسبانية والاوروبية مع نادى برشلونة وكرة التيكى تاكا،  وامتاع الدنيا باللعبة الشعبية الاولى، يصدق، وحاليا يكرر ما فعله مع البارسا مع مانشستر سيتى بالسيطرة على الدورى الإنجليزى خلال السنوات السبع الاخيرة، مخصوما منها السنة التى خطف فيها صلاح وزملاؤه اللقب ثم سرعان ما أعاده أبناء جوارديولا بقيادة المايسترو البلجيكى كيفين دى بروين،  من خلال سهولة فى الاداء ومهارات يجب ان تدرس فى معاهد تدريب كرة القدم حول العالم،  ومن يريد ان يستدل على كلامى،  يشاهد هدفى هالاند فى فريق ساوثهامبتون فى المرحلة التاسعة للدورى الإنجليزى «الهدف الخامس عشر للاسطورة النرويجية» وأظنه رقما قياسيا لم يتحقق فى تاريخ البريميرليج..
وبالمناسبة من يصدق أن هالاند وصلاح لن نراهم فى كأس العالم الشهر القادم.