القلق يسيطر على المستثمرين ويكبد الأسهم الأمريكية خسائر للأسبوع الثالث على التوالي

أرشيفية
أرشيفية

سجلت الأسهم الأمريكية خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، حيث سيطر على المستثمرين حالة قلق بشأن توقعات النمو الاقتصادي خاصة مع تصريحات المتحدثين الفيدراليين بأن ازدياد المخاوف حيال حدوث ركود عالمي لن تمنع بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

كما استمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير سلباً على معنويات المخاطرة لدى المستثمرين، خاصة بعد التصعيد الأخير، حيث تعهد بوتين بضم أربع مناطق محتلة من أوكرانيا لروسيا. تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500S&P  بنسبة 2.91%، ليستقر عند أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020، بقيادة الخسائر في قطاعات المرافق (-8.81%) والتكنولوجيا (-4.19%).

ومع ذلك، كان قطاع الطاقة (+1.83%) هو الرابح الوحيد. وتراجع مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite  بنسبة 2.69%، ليستقر عند أدنى مستوى له منذ يوليو 2020، كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي  Dow Jones بنسبة 2.92%، ليصل إلى أقل مستوى له منذ نوفمبر 2020.

وتجدر الإشارة، إلى أن المؤشرات الأمريكية الرئيسية سجلت أسوأ أداء شهري لها في أكثر من 30 شهرًا خلال تداولات شهر سبتمبر وثالث خسارة فصلية، في أطول سلسلة خسائر فصلية لها منذ انهيار الأسواق العالمية في عام 2008.

أما بالنسبة لتقلبات الأسواق، فقد ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي صعد بمقدار 1.7 نقطة ليستقر عند 31.62 نقطة، أي أعلى من متوسطه البالغ 25.85 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.

وفي أوروبا، خسرت الأسهم الأوروبية أيضًا بشكل رئيسي على خلفية التصعيد في الحرب الأوكرانية وبسبب التسريب بخطوط أنابيب نورد ستريم مما زاد من المخاوف بشأن إمدادات الطاقة.

علاوة على ذلك، تلقت معنويات الأسواق ضربة أخرى من بيانات مؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا والتي جاءت أعلى من المتوقع بشكل حاد.

وتراجع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.65%، حيث قادت قطاعات المرافق (-6.38%) والبنوك (-5.75%) الخسائر، كما ضعفت المؤشرات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك مؤشر داكس DAX الألماني بنسبة (-1.38%) ومؤشر CAC الفرنسي بنسبة (-0.36%) ومؤشر250 FTSE البريطاني بنسبة (-4.48%).

أقرأ ايضا مجلس النواب يشيد بجهود وزير التموين في توفير السلع