غواصون روس يتفقدون الأضرار بجسر القرم

انفجار جسر القرم - صورة أرشيفية
انفجار جسر القرم - صورة أرشيفية

يبدأ غواصون روس، الأحد 9 أكتوبر، تفقد الأضرار التي خلفها انفجار قوي على جسر لحركة السيارات والقطارات إلى شبه جزيرة القرم، وهو جسر يمثل رمزا مهما لضم موسكو لشبه الجزيرة وطريق إمداد رئيسي للقوات التي تقاتل في جنوب أوكرانيا.

وقوبل الانفجار الذي وقع أمس السبت على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش برسائل مبتهجة من المسؤولين الأوكرانيين، دون أن يعلنوا المسؤولية عنه. كما أن روسيا لم توجه اتهاما لأحد.

ونقلت وكالات أنباء محلية عن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين القول إن الغواصين يبدأون العمل في الصباح، كما أنه من المتوقع أن يكتمل مسح أكثر تفصيلا فوق الماء بنهاية اليوم.

وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف للصحفيين "الوضع يمكن السيطرة عليه.. إنه مزعج ولكنه ليس كارثيا.. وقد أثار بالطبع المشاعر وهناك رغبة كبيرة في الانتقام".

اقرأ أيضًا: «البنتاجون» يمتنع عن التعليق على تفجير جسر القرم 

وأضاف أن شبه الجزيرة لديها وقود يكفي لشهر ومواد غذائية تكفي لشهرين. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في جنوب أوكرانيا يمكن أن تحصل على إمداداتها "بالكامل" عبر الطرق البرية والبحرية القائمة.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين جسر القرم، الذي يصل طوله إلى 19 كيلومترا ويربط المنطقة بشبكة النقل الروسية- خلال احتفالية كبيرة بعد هذا بأربع سنوات.

وتطالب كييف القوات الروسية بالانسحاب من شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، وكذلك من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها منذ انطلاق الغزو الحالي في فبراير شباط.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار ناجما عن هجوم متعمد، إلا أن الضرر الذي لحق بالجسر الحيوي يأتي وسط هزائم تتكبدها روسيا في ساحة المعركة ومن شأنه أن يضعف بشكل أكبر رسائل الطمأنة التي يطلقها الكرملين بأن الصراع يمضي وفق ما هو مخطط له.

وفي زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا لقي ما لا يقل عن 12 شخصا حتفهم وأصيب 49، بينهم ستة أطفال، جراء قصف استهدف المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال أولكسندر ستاروخ حاكم زابوريجيا إن مبنى من تسعة طوابق دمر جزئيا، وسويت خمسة مبان سكنية أخرى بالأرض ولحقت أضرار بعدد آخر في 12 هجوما صاروخيا روسيا.

ولا يتسنى لرويترز التأكد بشكل مستقل من صحة التقارير.

وتبعد المدينة حوالي 52 كيلومترا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. وتعرضت المدينة لقصف متكرر في الأسابيع القليلة الماضية.

ويمثل الجسر الذي يمتد فوق مضيق كيرتش شريانا رئيسيا للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا، حيث تسيطر على معظم منطقة خيرسون وأجزاء كبيرة من منطقة زابوريجيا، ولميناء سيفاستوبول حيث يتمركز الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقال مسؤولون روس إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت. وفي المستوى العلوي للجسر، اشتعلت النيران في سبع عربات لنقل الوقود من قطار يضم 59 عربة كان متجها إلى شبه الجزيرة.