إبراهيم مدكور يكتب: الوزير الحريف

إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور

لا يمر يوم أو تُفتتح بطولة إلا ويترك وزير الشباب والرياضة «بصمة» تخطف القلوب وتسر الناظرين من أصحاب المهارات والألعاب الجماعية والفردية المختلفة.

أشرف صبحي «الوزير الحريف» - كما يحب أهل اللعبات المختلفة مناداته- يقدم نفسه لأبطال كل لعبة ليس بالكلام فقط بل بالأفعال، فها هو الوزير الحريف منذ أيام، يبدي مرونة كبيرة في ملاعب كرة القدم بالعاصمة الإدارية، ويستعرض لنا مهاراته الكروية، ومن قبل ذلك في نادي الزهور فاجأ الوزير جميع الحضور، بمنافسة أحد لاعبي الجودو، ووجه إليه حركة < أو-جوشي> احد حركات الجودو المعروفة. 

وطل علينا كذلك الوزير الحريف من جديد، في افتتاح بطولة شمال أفريقيا للمدارس، وأظهر لنا لمحة فنية رائعة، باستعراض مهاراته مجددا في كرة القدم.  

وقس على ذلك حضوره المميز في باقي اللُعبات، فهو رياضي من أعلى طراز، مِهني بامتياز، أينما حل صبحي وتواجد، دائما ما يصنع الحدث باختلاف، لا يسعى لسماع مديح أو لنيل ثناء، كل ما يشغل باله هو إحداث طفرة في مجاله، وتطوير حقيقي على أرض الواقع تتجلى أثاره، يعمل بدأب منقطع النظير، يركز في أدق التفاصيل، لا يميل لأي فصيل، فالعدالة والكفاءة هما معياره الوحيد، علاوة على ذلك اهتمامه الشديد بتطوير كافة النجوع والأقاليم، وتغيير فكرهم من الفكر الشريد إلى فكرِ رشيد، يُسَّخِر طاقاته في عمل مفيد لتطوير ذاته، وجعل تطوير الوطن أسمى غاية، ومن هنا دعوني أقول لكم؛ تُخلق القادة، القادرة على ترك أثر، لا أن تكون حجر عثرة. 


ففي إدارته للوزارة، لا يعرف صبحي «قعدة المكاتب»، فهو دينامو متنقل بين المحافظات، خط التماس مع كافة الوزارات، «صديق» للشباب ، «عاشق» للرياضات، وفي كل مكان يستعرض مهاراته الإدارية بقدرته على حل المشكلات ببساطة وشفافية. 


دعوني أقولها وبملء في؛ لو أننا نمتلك مثل الدكتور أشرف صبحي < الوزير الحريف> على رأس كل إدارة ووزارة، لتبدل الحال في وقت قصير نحو التطور والازدهار، فهو اسم على مسمى، ونموذج يحتذى به في العلم والعمل وحب الوطن.