إنچى ماجد
حالة من الجدل تسبب فيها المسلسل الجديد “Dahmer” بعد عرضه قبل أسبوعين على منصة “Netflix”، وذلك بسبب كم المشاهد التي تعرض الجرائم المقززة التي ارتكبها السفاح جيفري دامر.
ويبدو أن الجمهور ليس الوحيد الذي انتابته الصدمة من المسلسل، فهناك كذلك أقارب الضحايا الذين قتلهم دامر، مثل أريك بيري - وهو ابن عم أحد الضحايا - والذي اعترف في تصريحات لجريدة “نيويورك بوست”، أن تقديم “نتفليكس” لشخصية السفاح وآكل لحوم البشر، تسبب في صدمة مؤلمة لعائلته، التي تشعر بالغضب الشديد لإقدام عملاقة البث الرقمي في العالم على تقديم قصة حياة قاتل وسفاح مثل دامر.
كما عبر بيري عن غضبه من خلال حسابه الشخصي على “تويتر”، ليكتب قائلا: “لن أخبر أى شخص بما عليه مشاهدته، لكن إذا كنت مهتما حقا بالضحايا، فإن عائلتي غاضبة من هذا المسلسل”.
ومن نفس عائلة الضحية، صرحت ريتا إيسبل - التي كانت حاضرة لجلسة محاكمة دامر - لبرنامج “Insider” قائلة: “مع كل عمل جديد يقدمونه عن دامر تنتابنى الصدمة مرارا وتكرارا.. لماذا علي أن أشعر بذلك؟، وإلى كم نحتاج من أفلام أو مسلسلات أو برامج وثائقية عن هذا السفاح حتى يذكروننا بأحزاننا؟”.
وكان إيرول ليندسي - الذي توفى عن عمر لم يتجاوز العشرين عاما - هو الضحية رقم 11 المعروفة للسفاح دامر، بعد أن قتله بوحشية في يوليو 1991، بعد قيامه بإستدراجه إلى شقته لشرب البيرة، وقالت السلطات وقتها إن دامر - الذي قتل وقطع جثث 17 رجلا وصبيا - حفر حفرة في جمجمة ليندسي قبل أن يصب حامضا فيها ويقطع رأسه.
وعلى مدار حلقات المسلسل - التي يصل عددها إلى 10 حلقات - يستعرض العمل الجرائم المقززة التي ارتكبها جيفرى دامر، مما تسبب في إصابة العديد من المشاهدين “بالغثيان”، بسبب بشاعة الجرائم ودمويتها، وعلى الرغم من تحقيقه نسب مشاهدة قياسية على مستوى العالم، إلا أنه تلقى ردود فعل هجومية من جانب عدد كبير من النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتفاقهم على أن المسلسل لم يحترم الضحايا وأسرهم، لتصوير جميع جرائم قتل دامر بطريقة درامية.
أقرأ أيضأ : مسلسل "الكابتن Capitani".. حكاية ضابط شرطة فى لوكسمبورج
